responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 185

كالأنعام حتّى قال : « بل هم أضل سبيلا » [١] » [٢].

لماذا يتّهمون الرسول بشرب النبيذ؟

ومن القضايا الخطيرة والتي حاولوا وضع روايات من أجلها ، هي موضوع شرب النبيذ ، وهو موضوع اختلفوا فيه كثيراً بعد وفاة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، واختلفت كذلك آراء العلماء حوله كثيراً ، وحصل حوله لغط كبير ، حتّى وصلت اجتهادات العلماء إلى أنْ أباح بعضهم نبيذ الخمر وقال بحليته وذلك أنّ تحريمه يؤدي إلى تفسيق العديد من الصحابة [٣].

وحتّى يومنا هذا ، هناك أشياء لا يعتبرها المسلمون خمراً أو من توابعه كالخبيص وكذلك ملبّن العنب ، وهذه أشياء مصنوعة من عصير عنبي لم يذهب ثلثاه بالغلي ، وهو ما يسمّى بالطلاء ، مع أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله نهى عن الطلاء كما هو مذكور في صحاح ومسانيد المسلمين ، ولكنّ المسلمين اليوم لا يلقون بالاً لذلك؛ لأنّ عدداً كبيراً من الصحابة قد شرب الطلاء وأباحه.

قال أبو داود : سألت أحمد عن شرب الطلاء إذا ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ، فقال : لا بأس [٤].

وروى النسائي عَنْ عَبْدِ المَلِكِ بْنِ الطّفَيْلِ الجَزَرِيّ قَالَ : كَتَبَ إلَيْنَا عُمَرُ بْنُ عَبْدِ العَزِيزِ : « لاَ تَشْرَبُوا مِنَ الطّلاَءِ حَتّى يَذْهَبَ ثُلُثَاهُ وَيَبْقَى ثُلُثَهُ وَكُلّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ » [٥].


[١] الفرقان : ٤٤.

[٢] تفسير الصافي ٣ : ٣٨٦.

[٣] وهو رأي أبو حنيفة وسيأتي قريباً.

[٤] المغني لابن قدامة ١٠ : ٣٤١.

[٥] سنن النسائي ٨ : ٢٩٩ ، تفسير الثعلبي ٢ : ١٤٤.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 185
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست