كالأنعام حتّى قال :
« بل هم أضل سبيلا » [١]
» [٢].
لماذا
يتّهمون الرسول بشرب النبيذ؟
ومن القضايا الخطيرة والتي حاولوا وضع
روايات من أجلها ، هي موضوع شرب النبيذ ، وهو موضوع اختلفوا فيه كثيراً بعد وفاة
رسول الله صلىاللهعليهوآله
، واختلفت كذلك آراء العلماء حوله كثيراً ، وحصل حوله لغط كبير ، حتّى وصلت
اجتهادات العلماء إلى أنْ أباح بعضهم نبيذ الخمر وقال بحليته وذلك أنّ تحريمه يؤدي
إلى تفسيق العديد من الصحابة [٣].
وحتّى يومنا هذا ، هناك أشياء لا
يعتبرها المسلمون خمراً أو من توابعه كالخبيص وكذلك ملبّن العنب ، وهذه أشياء
مصنوعة من عصير عنبي لم يذهب ثلثاه بالغلي ، وهو ما يسمّى بالطلاء ، مع أنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآله
نهى عن الطلاء كما هو مذكور في صحاح ومسانيد المسلمين ، ولكنّ المسلمين اليوم لا
يلقون بالاً لذلك؛ لأنّ عدداً كبيراً من الصحابة قد شرب الطلاء وأباحه.
قال أبو داود : سألت
أحمد عن شرب الطلاء إذا ذهب ثلثاه وبقي ثلثه ، فقال : لا بأس [٤].