responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 132

بحصولها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ وحاشاه من ذلك ـ فَتَظْهَرُ أفعالهم مبرّرة ولا تعتبر في حقّهم منقصة ، بل إنّها تتحوّل إلى فضائل لهم ، فكما ترى ، فإنّ مصنفي الحديث كانوا يَصنّفونها في كتبهم تحت كتاب فضائل الصحابة ، وسوف ترى في البحث كيف أنّ جنابة أبي هريرة صارت أمراً طبيعيّاً بعد الاستشهاد بحادثة حصلت مع رسول الله على شاكلتها ، وكذلك بقيّة القضايا كالسهو عن الصلاة وعدم الاهتمام بها.

وإليك حادثة أخرى سهى فيها بعض الصحابة عن صلاتهم ، فحتّى يكون السهو طبيعيّاً ومبرّراً أضافوا السهو إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله.

فقد روى البخاري في صحيحه في كتاب مواقيت الصلاة ، باب من صلّى بالناس جماعة بعد ذهاب الوقت ، عن جابر بن عبد الله : « أنّ عمر بن الخطاب جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس ، فجعل يسبّ كفّار قريش ، قال : يا رسول الله ، ما كدت أصلّي العصر ، حتّى كادت الشمس تغرب ، قال النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : « والله ما صليتها ». فقمنا إلى بطحان ، فتوضأ للصلاة وتوضّأنا لها ، فصلّى العصر بعدما غربت الشمس ، ثمّ صلّى بعدها المغرب ». ورواه البخاري في صحيحه في أكثر من موضع في كتاب الأذان باب قول الرجل ما صلّينا ، وفي أبواب صلاة الخوف وفي كتاب المغازي باب غزوة الخندق ، ورواه مسلم وغيرهما كثير [١].

يقول النووي في شرح صحيح مسلم : « وإنَّما حلف النَّبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله تطييباً لقلب عمر فإنَّه شقَّ عليه تأخير العصر إلى قريب من المغرب ، فأخبره النَّبيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أنَّه لم يصلِّها بعد ، ليكون لعمر به أسوة ، ولا يشقَّ عليه ما جرى وتطيب نفسه ،


[١] أنظر صحيح البخاري ١ : ١٤٧ ، ١٥٧ ، ٢٢٧ ، ٥ : ٤٩ ، صحيح مسلم ٢ : ١١٣ ، سنن النسائي ٣ : ٨٤ ـ ٨٥ ، سنن الترمذي ١ : ١١٦.

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست