فما نسيت من مقالة
رسول الله صلىاللهعليهوآله
تلك من شيء [١].
يا سبحان الله! أبوهريرة لا ينسى ويحفظ
كل شيء ويقرّر ذلك العلماء ويفتخرون براوية الإسلام ويقفون أمام ظاهرة حفظه موقف
المقرّ المعترف بقدرة أبي هريرة ، بينما رسول الله ينسى آيات القرآن [٢] وينسى عدد ركعات الصلاة [٣] وينسى أنّه جنب [٤] وينسى أمر الجيش وحاجته للماء وغير ذلك
من أمور النسيان والسهو والإهمال التي يقرّرونها ويسلّمون لها.
والغريب أنّهم يعتقدون أنّ ظاهرة الحفظ
وعدم النسيان عند أبي هريرة كانت بفعل رسول الله الذي وضّع تلك الخاصيّة عند أبي
هريرة كما في الروايات ، ولكنّهم يعتقدون بسهو ونسيان من أعطى تلك الخاصيّة ، فهل
من عنده القدرة على جعل مثل أبي هريرة لا ينسى ويمنحه القدرة على الحفظ لا يستطيع
أن يمنحها لنفسه؟.
وكما أذكر دائماً وأكرر أنّ كلّ تلك
العيوب والنقائص التي يضيفونها ويلصقونها بشخص رسول الله صلىاللهعليهوآله كانت من أجل جعله
شخصاً عاديّاً وكذلك من أجل تبرير أفعال كانت تحصل من بعض الصحابة ، فحتّى
يبرّرونها ويحافظون على قدسيّة تلك الشخصيات المصطنعة يلصقون التهم بالنبيّ
المعصوم رسول ربّ العالمين سيد الخلق أجمعين.
ففي موضوع نسيان القرآن الكريم ، ذُكر
في الأحاديث أنّ عمر بن الخطاب كان يقرّ على نفسه بأنّه كان ينسى الكثير من سور
القرآن الكريم وآياته ، ومعروف أنّه أمضى أكثر من عشر سنوات وهو يحاول حفظ سورة