responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 105

استبدلت فضائلهم وأفضليّتهم ومنحت لقوم آخرين لم يكن لهم فضل ولا فضيلة؟. لماذا قدمت أحاديث غيرهم على أحاديثهم؟. لماذا جمعوا لقتال عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام؟. ولماذا قرّر معاوية بن أبي سفيان لعْنَهُ وشتْمَهُ من على منابر المسلمين بدلاً من إظهار فضله وفضائله ، وحقّه وأحقّيته؟. لماذا جمع المسلمون لقتال الإمام الحسين عليه‌السلام وقتلوه عن سابق إصرار وترصّد؟. لماذا قُتل الإمام الحسين عليه‌السلام؟. ولماذا صار يزيد اللعين أمير المؤمنين ، بل كيف جاز أنْ يحصل ذلك؟.

والسؤال المهم الذي ظهر لنا بعد ذلك ، والذي أَعتبره من أخطر الأسئلة التي توصلُنا إلى حقيقة الجواب عليها فيما بعد وهو السؤال عن واقع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله عند أولئك الأوائل ، هل كان الجميع ينظر إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أنّه نبيّ مرسل من ربّه ، وأنّه رسول معصوم؟. وهل كانوا يتعاملون معه على أساس ذلك؟. وهل كانوا يُحبّونه ويحترمونه ويتّبعونه كما وصل إلينا نظريّاً؟. هل كانوا يسمعون له ويطيعون؟.

فبعد أنْ تبيّن لنا واقع أهل البيت عليهم‌السلام بالنسبة للمسلمين قررنا النظر والتدقيق في واقع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وكيفيّة تعامل الصحابة والمسلمين معه ، وماهي موقعيّته صلى‌الله‌عليه‌وآله في كتب الأحاديث والسنن ، وكذلك في كتب التاريخ والمغازي والسّير؟.

حقيقة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند أغلب المسلمين :

لقد تبيّن لنا أنّهم جعلوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله شخصاً عاديّاً غير معصوم ، بل إنهم في كثير من الأحيان جعلوه أقلّ من الإنسان البسيط العادي ، ولم يكتفوا بذلك ، بل إنّهم ألصقوا به تهماً كثيرة لا تليق بإنسان فاضل من عوام الناس ، فكيف

نام کتاب : نهج المستنير وعصمة المستجير نویسنده : الحسيني، السيد صلاح الدين    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست