ومنهم من توفيت فاطمة الزهراء وهي غاضبة
وواجدة عليه ، كما في الروايات الصحيحة [١]
، والحديث النبوي يقول : « فاطمة بضعة منّي ، فمن أغضبها أغضبني » [٢] فهل من أغضب رسول الله يكون مبشّراً
بالجنّة؟.
ثمّ إنّ كلّ التسعة نقضوا بيعة الغدير
ولم يُطيعوا الله تعالى في ما أنزله على رسوله ، ونقضوا عهدهم وآذوا رسولهم وظلموه
هو وأهل بيته وحرموهم من حقوقهم وعزلوهم بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله وعملوا على فصلهم
عن المجتمع الاسلامي ، وفصل المجتمع الاسلامي عنهم ، فهل من فعل ذلك يكون مبشّراً
بالجنّة؟.
ولأجل ذلك كانت كلّ الوقائع لا تنطبق
على المقاييس الشرعيّة والموازين الربانية ، ممّا يؤكّد أنّ الحديث هو صناعة
أمويّة في دوائر صناعة الحديث والفضائل. ولا يمكن أنْ يرد عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ما يتناقض مع
الشريعة ونصوصها القطعية.
ثمّ إنّ من الصحابة من كفّر عدّدا من
التسعة وقد ذُكر ذلك في كتب التاريخ والحديث ، فقد روي أنّ عائشة كانت تحرّض
المسلمين على عثمان وكانت تقول لهم : اقتلوا نعثلا فقد كفر [٣].
فهكذا يتأكّد أنّ رواية العشرة لا أصل
لها ولم يقلها رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ويجب أنْ ترد.
حفظ
القرآن ورعايته وجمعه :
ثمّ من القضايا
الهامة والتي عرفناها وتعلمناها حفظ الصحابة للقرآن
[١] أنظر صحيح
البخاري ٥ : ٨٢ ـ ٨٣ ، صحيح مسلم ٥ : ١٥٤.
[٢] صحيح البخاري ٤
: ٢١٠ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ : ٥٢٦.
[٣] أنظر تاريخ
الطبري ٣ : ٤٧٧ ، الكامل في التاريخ ٣ : ٢٠٦.