responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 9  صفحه : 256

قوله عز وجل : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) في واقعة غدير خم قال : « الحمد لله على كمال الدين وتمام النعمة ورضى الرّب برسالتي والولاية لعلي من بعدي » وتقييده الولاية هنا بلفظ « من بعدي » دليل صريح على أنّ مراده من قوله : « من كنت مولاه » هو هذا المعنى أيضا.

وأيضا : شعر حسان بن ثابت صريح في أن المراد من حديث الغدير هو الامامة والولاية لأمير المؤمنين عليه‌السلام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإنّه قد جاء في شعره : « رضيتك من بعدي إماما وهاديا ».

وأيضا : رواية عبد الرزاق الحديث الغدير ـ الواردة في تاريخ ابن كثير ـ هي بلفظ : « من كنت مولاه فإن عليا بعدي مولاه ».

ومتى ورد هذا القيد حمل عليه سائر ألفاظ الحديث التي لم يرد فيها القيد ، لأن الحديث يفسّر بعضه بعضا كما في ( فتح الباري ) وغيره.

هذا ، وفي بعض طرق حديث الغدير قوله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « هذا وليّكم بعدي » ففي كتاب ( فضائل أمير المؤمنين للسمعاني ) : « عن البراء أنّ النبي صلّى الله عليه وسلّم نزل بغدير خم ، وأمر فكسح بين شجرتين وصيح بالناس فاجتمعوا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا : بلى ، فدعا عليا فأخذ بعضده ثم قال : هذا وليّكم من بعدي ، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. فقام عمر الى علي فقال : ليهنئك يا ابن أبي طالب أصبحت ـ أو قال أمسيت ـ مولى كلّ مؤمن ».

حديث تسمية علي بأمير المؤمنين ... وآدم بين الروح والجسد

ومع ذلك كله : فإنه لا يلزم محذور من اجتماع الولايتين في الزمان الواحد ، ولا يلزم من ذلك أمر محال أبدا ، كيف؟ والأحاديث الدالة على ثبوت إمامة علي عليه‌السلام في زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم كثيرة ، وأهل السنة وإن حاولوا إخفاء تلك الأحاديث وإنكارها ، لكن الحقّ يعلو ولا يعلى عليه :

فقد روى الحافظ شيرويه الديلمي عن حذيفة بن اليمان حديثا هذا نصه :

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 9  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست