responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 8  صفحه : 66

المذكورة ، وهذا نص كلامه : « قوله تعالى : ( مَأْواكُمُ النَّارُ ) لا تبرحون أبدا ( هِيَ مَوْلاكُمْ ) أي أولى بكم. وحقيقته مكانكم الذي يقال فيه : هو أولى بكم. كما يقال هو مئنة الكرم. أي مكان لقول القائل : إنه لكريم. أو مكانكم عن قريب ، من الولي وهو القرب. أو ناصركم عن قريب من المولى وهو القرب. أو ناصركم على طريقة قوله : تحية بينهم ، ضرب وجيع. أو متولّيكم تتولاكم كما توليتم موجباتها » [١].

ترجمة أبي السعود

وترجم له محمود بن سليمان الكفوي بما هذا ملخّصه « المولى الفاضل العلاّمة ، والحبر الكامل الفهّامة ، لسان الزمان ، إمام أهل اللسان ، بدائعه الحسان تجلّ عن البيان ، واسع التقرير كامل التحرير ، سحبان النثر حسّان الشعر ، كشّاف مشكلات التنزيل الجليل ، وحلاّل معضلات الكتاب بالتفسير والتأويل ، حافظ قوانين الفروع والأصول ، وضابط مسائل كلّ الفنون من المعقول والمنقول ، زبدة أرباب التقوى وعمدة أصحاب الفتوى ، إمام المفسرين ختام المجتهدين ، شيخ الإسلام وعماد الدين ، أبو السعود ابن الشيخ محيي الدين المنتسب بالعماد عامله الله بلطفه يوم المعاد.

وهو الأستاذ على الإطلاق ، والمشار إليه بالاتفاق ، قرعت به أسماع سكّان الآفاق ، وصكّت به آذان أهل فارس والعراق ، شيخ كبير ، إمام خبير ، عالم نحرير ، لا في العجم له مثيل ولا في العرب له نظير ، مشهور الاسم ، عالي الرتبة ، عظيم الجاه ، زائد الحشمة ، تضرب به الأمثال وتشدّ إليه الرّحال ، ترد الفتاوى عليه من أقطار الأرض وترد إليه بعضها على بعض ، ولقد كان على أحسن طريقة سلكها الأشراف ، وقلّدها أشراف الأخلاف ، من دين مكين وعقل رزين ، وكان


[١] تفسير أبي السعود ـ إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ـ هامش تفسير الرازي : ٨ / ٧٢.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 8  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست