« موسى بن محمّد
بن أبي الحسين ، الامام المؤرخ ، قطب الدين ابن الشيخ الفقيه ، سمع من أبيه وبدمشق
من ابن عبد الدائم وشيخ الشيوخ ، وبمصر من ابن صارم ، واختصر مرآة الزمان وذيّل
عليه فأجاد ، روى الكثير ببعلبك ، ولد سنة أربعين وستمائة ، وتوفي في شوال سنة ٧٢٦
، وكان رئيسا محترما » [١].
وقال اليافعي «
ومات ببعلبك شيخها الصدر الكبير قطب الدين ...
أما ذيله على (
مرآة الزمان ) فقد ذكره الجلبي ، واستحسنه الذهبي ـ كما تقدم ـ وغيره.
٥
ـ أبو الفداء حيث قال : «
وفيها توفي الشيخ الدين ... وكان من الوعاظ الفضلاء ، ألّف تاريخا جامعا سمّاه (
مرآة الزمان ) » [٣].
ترجمة أبي الفداء
وأبو الفداء
المتوفى سنة ٧٣٢ من أكابر علمائهم ، فقد قال ابن الوردي بترجمته :
« ... وكان سخيا
محبا للعلم والعلماء ، متفننا ، يعرف علوما ، وقد رأيت جماعة من ذوي الفضل يزعمون
أنه ليس في الملوك بعد المأمون أفضل منه ، رحمه
الله تعالى » [٤].
وقال ابن الشحنة :
« ... وكان عالما أديبا ، له اليد الطولى في الرياضة