responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 337

المطلب جدّ الشافعي كان ناصرا لهاشم ومربيا لعبد المطلب ، فبلغت تلك التربية إلى حيث اشتهر بكونه عبد المطلب ...

ثم إن الله تعالى قدّر أن صيّر الشافعي كالناصر لدين محمّد صلّى الله عليه وسلّم والذاب عنه ، ولذلك لقبوا الشافعي ـ رضي‌الله‌عنه ـ في بغداد بناصر الحديث ، حتى يكون نسبة الأولاد إلى الأولاد كنسبة الأجداد إلى الأجداد.

الوجه الثالث : روى جبير بن مطعم : إنه لما قسّم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم سهم ذوي القربى من خيبر على بني هاشم وبني المطلب ، مشيت أنا وعثمان ابن عفان قلت : يا رسول الله هؤلاء إخوتك بنو هاشم لا تنكر فضلهم ، لأن الله تعالى جعلك منهم إلاّ أنك أعطيت بني المطلب وتركتنا ، وإنما نحن وهم بمنزل واحد. فقال عليه‌السلام : إنهم لم يفارقونا في جاهلية ولا إسلام ، وانما بنو هاشم وبنو المطلب شيء واحد هكذا ، ثم شبّك عليه‌السلام بين أصابع يديه إحداهما في الأخرى.

... والناس اختلفوا في تفسير آل محمّد ، فمنهم من فسّره بالنسب ، ومنهم من فسره بكلّ من كان على دينه وشرعه ، وعلى كلا التقديرين فالشافعي من آل محمّد ، فكان داخلا في قولنا : « اللهم صل على محمّد وعلى آل محمّد ». ولما كان هو من آل محمّد ووجب الصلاة على الآل فوجبت عليه ، ولا شك أن مالكا وأبا حنيفة ليسا كذلك ، فكان هذا النوع من الشرف حاصلا له وغير حاصل لسائر المجتهدين ، وذلك يوجب كمال الأفضلية ».

أقول : وجميع هذه الوجوه التي ذكرها الرازي لاثبات كمال أفضلية الشافعي من مالك وأبي حنيفة وغيرهما من المجتهدين ، تقتضي بالأولوية القطعية كمال أفضلية أمير المؤمنين عليه‌السلام من الثلاثة وغيرهم.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 337
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست