responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 328

أصبح الناس وجوها وأسلطهم ألسنة وأفضلهم قولا. فالناس لقريش تبع ، فنحن الأمراء وأنتم الوزراء ، وأنتم يا معشر الأنصار إخواننا في كتاب الله وشركاؤنا في دين الله تعالى والتسليم لفضيلة إخوانكم من المهاجرين وأحق الناس ان لا تحسدوهم على خير آتاهم الله إياه ، وأنا أدعوكم إلى أحد رجلين ـ ثم ذكر معنى ما قبله في حديث ابن عباس ... » [١].

وفي رواية محمّد بن جرير الطبري : « فخص الله المهاجرين الأولين من قومه : بتصديقه والايمان به والمواساة له والصبر معه على شدة أذى قومهم لهم ولدينهم ، وكل الناس لهم مخالف زار عليهم ، فلم يستوحشوا لقلة عددهم وشنف الناس لهم واجماع قومهم عليهم ، فهم أول من عبد الله في الأرض وآمن به وبالرسول ، وهم أولياؤه وعشيرته وأحق الناس بهذا الأمر من بعده ولا ينازعهم في ذلك إلاّ ظالم ... » [٢].

وعند ابن خلدون : « نحن أولياء النبي وعشيرته وأحق الناس بأمره ولا ننازع في ذلك ... » [٣].

تنبيه

وهذا الكلام من أقوى الأدلة على خلافة أمير المؤمنين عليه‌السلام بلا فصل ، لأن جميع هذه الصفات التي ذكرها أبو بكر واستند إليها واعترف بها الأنصار فخصموا بها ، متوفرة في علي بأتم معانيها وأعلى درجاتها ، فهو الواجد لها دون أبي بكر وغيره من المهاجرين ، فهو الامام بعد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا سواه.


[١] الرياض النضرة ١ / ٢١٣.

[٢] تاريخ الطبري ٣ / ٢١٩ ـ ٢٢٠.

[٣] تاريخ ابن خلدون ٢ / ٨٥٤.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست