روى ( الدياربكري
) عن كعب الأخبار ، و ( القسطلاني ) عن عبد الله بن أبي حمزة و ( ابن سبع ) عنه
واللفظ للأول ، قال :
« لما أراد الله
تعالى أن يخلق محمّدا صلّى الله عليه وسلّم أمر جبرئيل فأتاه بالقبضة البيضاء التي
هي موضع قبر النبي صلّى الله عليه وسلّم ، فجعلت بماء التسنيم ثم غمست في أنهار
الجنة وطيف بها في السموات والأرض ، فعرفت الملائكة محمّدا صلّى الله عليه وسلّم
قبل أن تعرف آدم عليهالسلام ثم عجنها بطينة آدم » [١].
الحديث الرابع
قال
القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) : « وفي الخبر : لما
خلق الله آدم جعل ذلك النور النبوي المحمّدي في ظهره ، فكان يلمع في جبينه فيغلب
على سائر نوره ، ثم رفعه الله تعالى على سرير مملكته ، وحمله على أكتاف الملائكة ،
وأمرهم فطافوا به في السماوات ، ليرى عجائب ملكوته ».
وفي ( المنتقى ) : «
في بعض الكتب في معنى قوله حين سئل : متى كنت نبيا؟ : كنت نبيا وآدم بين الروح
والجسد ، إن الله عز وجل وضع نور محمّد صلّى الله عليه وسلّم في جبهته ، وكان يزهر
في جبهته مثل الشمع ، وكان الناس يتعجّبون منها ، حتى تمنى آدم رؤيتها من كثرة
تعجب الناس منها ، وأمر الله تعالى أن يأتي إلى رأس إصبعه السبابة ، فقال : يا رب
ما هذا؟ فقال : نور ولد من أولادك