حجاب ألف سنة ، وهي
مقامات العبودية وهي حجاب الكرامة والسعادة والهيبة والحرمة والرأفة والعلم والحلم
والوقار والسكينة والصبر والصدق واليقين ، فعبد الله ذلك النور في كل حجاب ألف
سنة.
فلمّا خرج النور من الحجب ركّبه الله في
الأرض ، وكان يضيء منه ما بين المشرق والمغرب كالسراج في الليل المظلم ثم خلق الله
آدم في الأرض ، وركّب فيه النور في جبينه ثم انتقل منه إلى شيث ، ومنه إلى بانش.
وهكذا
كان ينتقل من طاهر إلى طيب إلى أن أوصله الله تعالى إلى صلب عبد الله بن عبد
المطلب ، ومنه إلى رحم آمنة ، ثم أخرجني إلى الدنيا ، فجعلني سيد المرسلين وخاتم
النبيّين ورحمة للعالمين وقائد الغر المحجلين.