responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 224

جبل في عالم الشهادة ذهبا بنيابته إلى اليمن وبلّغا الأحكام ، فإن ثبوت النبوة ليس إلاّ باعتبار شرع مقرر من عند الله ، فجميع الشرائع شريعته إلى الخلق بأيدي نوابه ، ولما ظهر بالوجود الجسماني العنصري نسخ تلك الشرائع التي كان اقتضاها بحسب الباطن ، فإن اختلاف الأمم في الاستعدادات والقابليات مقتض لاختلاف الشرائع » [١].

وبمثله قال الملاّ معين في ( معارج النبوة ) [٢].

وصريح كلام الجامي في ( شواهد النبوة ) أن تقدمه صلّى الله عليه وسلّم في الخلق دليل على أفضليّته.

أقول : وكذلك علي عليه‌السلام لاتحاد نورهما ، فلا يجوز تقدم أحد عليه.

وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي ما ترجمته ملخصا :

« اعلم أن أول المخلوقات والواسطة في خلق الكائنات ومن لأجله خلق آدم عليه‌السلام والعالم هو : محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، فقد جاء في الصحيح : أول ما خلق الله نوري » [٣].

وفي ( حبيب السير ) :

« وأول ما خلق هو نور محمّد صلّى الله عليه وسلّم ، فقد روي عن أسد الله الغالب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : أنه سأل خاتم الأنبياء صلّى الله عليه وسلّم عن أول شيء خلقه الله ، فقال : نور نبيك. وروى هذا عن جابر ابن عبد الله الأنصاري أيضا. ومن ذلك يظهر أن أفضل المخلوقات وأقدمها رسول الله ، لأن كل ما سوى الله مخلوق لأجله » [٤].


[١] تاريخ الخميس ١ / ١٩ ، عن شواهد النبوة لعبد الرحمن الجامي ، وما في تاريخ الخميس غير مطابق تماما لما في الشواهد.

[٢] معارج النبوة ١ / ٢.

[٣] مدارج النبوة ٢.

[٤] حبيب السير ١ / ١٠ ـ ١١.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 224
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست