responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 219

التوحيد والصفات ، فأجاب النبي صلّى الله عليه وسلّم وحلّ مشكلاتهم ، وبين يديه جرت المحاجّة بين آدم صفي الله وبين موسى كليم الله ليلة المعراج ، أو يقول الاعتبار لتقدم الروح العلوي على القالب السفلي ، وروح نبينا صلّى الله عليه وسلّم مقدّم على أرواح سائر الأنبياء. والحاصل : كلّ الأنبياء ـ من نبيّنا لا من غيره ـ استفادوا العلم وطلبوا الشفاعة ، إذ هو بحر من العلم وسحاب من الجود ، وكالأنهار والأشجار ».

ومثل الأبيات المتقدمة في الدلالة على تقدّم النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على آدم ، وتفوّقه على جميع الأنبياء في الصفات والكمالات قوله :

« منزّه عن شريك في محاسنه

فجوهر الحسن فيه غير منقسم »

قلت : وكلّ هذه الأبيات والكلمات التي جاءت في حق النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم منطبقة على سيدنا أمير المؤمنين عليه‌السلام ، لاشتراكه معه في نوره ، لأنهما من نور واحد قبل خلق آدم بمئات السنين.

فإذا كان علي أفضل من سائر الأنبياء فضلا عن غيرهم ، كانت الولاية العظمى والخلافة بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثابتة له لا لغيره ، ولوجود الاستعدادات والقابليات مجتمعة فيه لا في غيره يكون هو الإمام بعد النبي لا غيره.

٨ ـ علي أفضل الخلائق بعد النبي

قال الشيخ شهاب الدين القسطلاني في ( المواهب اللدنية ) [١] :


[١] ذكر تاج الدين الدهان في ( كفاية المتطلع ) سند رواية الشيخ حسن العجيمي لكتاب ( المواهب اللدنية ) بقوله : « كتاب المواهب اللدنية ـ للإمام العلامة شهاب الدين أحمد بن محمّد القسطلاني أبو الخطيب رحمه‌الله. أخذ به عاليا ، عن الشيخ المسند العلامة إبراهيم بن محمّد الميموني ، عن الشيخ الدين محمّد بن الشيخ أحمد الرملي ، عن مؤلفه العلامة أحمد بن محمّد القسطلاني إجازة. هذا سند مسلسل بالمصريّين والشافعية ».

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست