responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 217

« يقول : وكلّ معجزة من المعجزات التي جاء بها المرسلون عليهم‌السلام إلى أقوامهم ، وسائر الآيات الدالة على كمال فضلهم وصدق مقالهم من العلم والحكمة فيهم ، فإنهم ما اتصلت بهم وما وصلت إليهم إلاّ من نوره الذي هو أول كل نور ومبدؤه صلّى الله عليه وسلّم لقوله عليه‌السلام : أول ما خلق الله نوري.

ولا شك أن الأنبياء والرسل عليهم‌السلام كلهم مخلوقون من نور واحد ، وهو نور نبينا صلّى الله عليه وسلّم ، فأنوارهم شعب منه وفروع له ، وهو نور الأنوار وشمس الأقمار ».

وقال عصام الدين إبراهيم بن محمّد الأسفراييني في شرحه :

« والحاصل : إن أنوار سائر الرسل أثر من آثار نوره ، فمن نور محمّد نور العرش والكرسي ، ونور الشمس والقمر ، وأنوار جميع الأنبياء ، وأنوار الصحابة والتابعين ، وأنوار المسلمين والمسلمات ».

قلت : إن جميع هذه الأوصاف والمدائح الكريمة ثابتة لعلي عليه‌السلام ، لاتحاد نوره ونور النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، وكونهما معا في الخلق والتقدم ، فهو ـ إذن ـ شريكه فيها ومثيله ... وبهذا يظهر بطلان تقدّم أحد عليه ...

وقال البوصيري :

« فإنه شمس فضل هم كواكبها

يظهرن أنوارها للناس في الظلم »

قال الرومي بشرحه ما ملخصه :

« يقول : إنما اتّصلت تلك الآيات الباهرات بهم من نوره صلّى الله عليه وسلّم ، لأنه شمس فضل الله تعالى ورحمة للناس كافة ، والرسل عليهم‌السلام كانوا مظاهر نوره وحملة سره على درجات استعداداتهم ومراتب قابلياتهم ، يظهرون أنوار حقائقه وأسرار دقائقه لأقوامهم قرنا بعد قرن ، بدعوتهم إياهم إلى تصديقه والإقرار بمجيئه ، كما أن القمر يظهر نور الشمس ويحكيه عند طلوعه في الليالي المظلمة ليكون نوره مستفادا من الشمس ، فإذا طلعت لم يبق له ظهور ولا أثر نوره. وفي هذا البيت من حسن الاستعارة ما لا يخفى ».

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 5  صفحه : 217
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست