responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 92

الفصل الثالث

في دلالة الآية المباركة على عصمة أهل البيت

وكما أشرنا من قبل ، فإنّ أصحابنا يستدلون بالآية المباركة ـ بعد تعيين المراد بأهل البيت فيها ، بالأحاديث المتواترة بين الفريقين ـ على عصمة أهل البيت ... وقد جاء ذكر وجه الاستدلال لذلك مشروحاً في كتبهم في العقائد والإمامة ، وفي تفاسيرهم بذيل الآية المباركة ، ويتلخص في النقاط التالية :

١ ـ « إنّما » تفيد الحصر ، فالله سبحانه لم يرد إذهاب الرجس إلاّعن هؤلاء.

٢ ـ « الإرادة » في الآية الكريمة تكوينيّة ، من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( إِنَّما أَمْرُهُ إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ) [١] ) لا تشريعية من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) [٢] ، لأن التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر ، إذ لا خصوصيّة لأهل البيت في تشريع الأحكام لهم.

وتتنافى مع الأحاديث ، إذ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم طبّق الآية عليهم دون غيرهم.

٣ ـ « الرجس » في الآية هو « الذنوب ».

وتبقى شبهة : إنّ الإرادة التكوينيّة تدلّ على العصمة ، لأنّ تخلّف المراد


[١] سورة يس ٣٦ : ٨٢.

[٢] سورة البقرة ٢ : ١٨٥.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست