وكما أشرنا من قبل
، فإنّ أصحابنا يستدلون بالآية المباركة ـ بعد تعيين المراد بأهل البيت فيها ، بالأحاديث
المتواترة بين الفريقين ـ على عصمة أهل البيت ... وقد جاء ذكر وجه الاستدلال لذلك مشروحاً
في كتبهم في العقائد والإمامة ، وفي تفاسيرهم بذيل الآية المباركة ، ويتلخص في النقاط
التالية :
١ ـ « إنّما » تفيد
الحصر ، فالله سبحانه لم يرد إذهاب الرجس إلاّعن هؤلاء.
٢ ـ « الإرادة » في
الآية الكريمة تكوينيّة ، من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( إِنَّما أَمْرُهُ
إِذا أَرادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ )[١] ) لا تشريعية من قبيل الإرادة في قوله تعالى : ( يُرِيدُ اللهُ
بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ )[٢] ، لأن التشريعية تتنافى مع نصّ الآية بالحصر ، إذ لا خصوصيّة
لأهل البيت في تشريع الأحكام لهم.
وتتنافى مع الأحاديث
، إذ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم طبّق الآية عليهم دون غيرهم.