فهو أكثر القوم إطناباً
في الكلام في هذا المقام ، فقد ذكر وجوهاً ...
والجواب
عن الوجهين الأوّل والثاني منهما : إن هذا الحديث صحيح
كما عرفت ، وأنّ رواته من كبار أئمّة الحديث كثيرون ، وفيهم من ينصُّ على صحّته ، فما
ذكره هو الكذب.
وعن
الثالث والرابع : إنّه سوء فهم ، فإنّ رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم هو الهادي لعليّ عليهالسلام وللأُمّة كلّها ، لكنّ عليّاً عليهالسلام هو الهادي للأمّة من
بعده ، وهذا صريح قول النبيّ : « بك يهتدي المهتدون من بعدي ».
وعن
الثامن : إنّ الآية الكريمة تدلّ على إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام بالنظر إلى الحديث الوارد في تفسيرها ، فإذا فَسر الحديث الصحيح
الآيةَ ، كانت الآية من جملة الأدلّة من الكتاب على الإمامة.
وعن
السابع : بما سيجيء من أنّ حديث النجوم باطل حتّى عند ابن تيميّة ، فقد
ناقض نفسه باستدلاله به هنا!
وأمّا نفي الملازمة
بين « الهداية » و « الإمامة » في هذا الوجه ـ السابع ـ وفي كلام الدهلوي وغيره ، فلا
يجدي ، لما سنذكره في معنى الحديث والمراد من كون أمير المؤمنين عليهالسلام هادياً ..
وذلك هو الجواب عن
سؤاله ـ في الوجه السادس ـ : « كيف يُجعل عليٌّ هادياً لكلّ قومٍ من الأوّلين والآخرين؟!
».
وعن تكذيبه ـ في الوجه
الخامس ـ « أنّ كلّ من اهتدى من أُمّة محمّد فبه اهتدى » ..