responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 197

المستتبعة للإنقياد والطاعة ، قال تعالى : ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ ) [١] والإتّباع يعني إطاعة الأمر كما في الآية المباركة : ( وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي ) [٢].

والإتّباع ، والانقياد التامّ ، والإطاعة المطلقة ، هو معنى الإمامة والولاية ... قال العلاّمة الحلّي : « الرابعة : قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) روى الجمهور ...

ووجوب المودّة يستلزم وجوب الطاعة » [٣].

وقال أيضاً : « البرهان السابع : قوله تعالى : ( قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى ) روى أحمد بن حنبل ...

وغير عليّ من الصحابة والثلاثة لا تجب مودّته ، فيكون عليٌّ أفضل فيكون هو الإمام ، ولأنّ مخالفته تنافي المودّة ، وبامتثال أوامره تكون مودّته ، فيكون واجب الطاعة ، وهو معنى الإمامة » [٤].

٣ ـ وجوب المحبّة المطلقة يستلزم الأفضليّة

وأيضاً ، فإنّ عليّاً ممّن وجبت محبته ومودّته على نحو الإطلاق ، ومن وجبت محبته كذلك كان هو الأحبّ ، ومن كان أحبّ الناس إلى الله ورسوله كان أفضلهم ، ومن كان أفضل كان هو الإمام ... فعليٌّ عليه‌السلام هو الإمام بعد رسول الله.

أمّا المقدّمة الأُولى فواضحة جدّاً من الآية المباركة.


[١] سورة النساء ٤ : ٣١. وراجع التفاسير كالرازي ٨ / ١٧.

[٢] سورة النور ٢٤ : ٥٤.

[٣] نهج الحقّ : ١٧٥.

[٤] منهاج الكرامة ـ المطبوع في آخر المجلّد الثاني من « منهاج السنّة » ـ : ٧٤.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 197
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست