responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 164

تفسيريّ الخازن والخطيب الشربيني منها وجهان ...

ولكنْ يظهر ـ بالدقّة ـ أنّ الآيات في الباب بالنسبة إلى نبيّنا صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم على أربعة أنحاء :

١ ـ ما اشتمل على عدم سؤال الأجر.

٢ ـ ما اشتمل على سؤال الأجر ، لكنّهم « لكم ».

٣ ـ ما اشتمل على عدم سؤال الأجر ، وطلب « اتّخاذ السبيل إلى الله » عن اختيار.

٤ ـ ما اشتمل على سؤال الأجر ، وهو « المودّة في القربى ».

وأيّ تنافٍ بين هذه الآيات؟! يا منصفون!

إنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لا يسأل الناس أجراً ، إنّما يريد منهم أنْ يتّخذوا سبيلاً إلى الله ، وهو ما لا يتحقّق إلاّبمودّة أهل البيت ، وهو لهم ... ولذا ورد عنهم عليهم‌السلام : « نحن السبيل » [١] ... نعم هم السبل ، وخاصّة « إذا صارت الدنيا هرجاً ومرجاً ، وتظاهرت الفتن ، وتقطّعت السبل ... » [٢].

فإذن ... هم .. السبيل ... وهذا معنى هذه الآية في محكم التنزيل ، ولا يخفى لوازم هذا الدليل ، فافهم واغتنم ، و ( ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ... ) وحسبنا الله ونعم الوكيل.

٣ ـ لما ذا لم يقل : إلاّ المودّة للقربى؟

وطَرْحُ هذه الشبهة من مثل الدهلوي غير بعيد ، لكنّه من مثل ابن تيميّة الذي يدّعي العربيّة عجيب!! وليته راجع كلام أهل الفنّ :


[١] فرائد السمطين ، عنه في ينافع المودّة : ٢٢.

[٢] مجمع الزوائد ٩ / ١٦٥.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست