responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 162

قلت :

نعم ، فراجع ( سورة المنافقون ) و ( سورة المدّثّر ) وما قاله المفسرون [١].

وعلى هذا ، فقد كان الواجب على المسلمين عامّة « مودّة » أقرباء النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ... فهل ـ يا تُرى ـ أُمروا حينذاك بمودّة أعمامه وبني عمومته؟!

أمّا المشركون منهم ... فلا ، قطعاً ... وأمّا المؤمنون منهم وقت نزول الآية أو بعده ... فأولئك لم يكن لهم أيّ دورٍ يُذكر في مكّةٍ ...

بل المراد « عليٌّ » عليه‌السلام ، فإنّه الذي كان المشركون يبغضونه ويعادونه ، والمنافقون يحسدونه ويعاندونه ، والمؤمنون يحبونه ويوادّونه.

ولا يخفى ما تدلّ عليه كلمتا « المودّة » و « يقترف ».

ثمّ إنّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم لما سئل ـ في المدينة ـ عن المراد من « القربى » في الآية المباركة قال : « عليٌّ وفاطمة والحسن والحسين ».

٢ ـ الرسول لا يسأل أجراً

إنّ الرسول من قِبَل الله سبحانه وتعالى لا يسأل الناس أجراً على تبليغ الرسالة إليهم أصلاً ، وإنّما أجره على الله ، وهكذا كان الأنبياء السابقون :

قال نوح لقومه : ( إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَطِيعُونِ * وَما


[١] يراجع بهذا الصدد : تفاسير الفريقين ، خاصّة في سورة المدثّر ، المكّيّة عند الجميع ، ويلاحظ اضطراب كلمات أبناء العامّة وتناقضها ، في محاولات يائسة لصرف الآيات الدالّة على ذلك عن ظواهرها ، فراراً من الإجابة عن السؤال بـ « من هم إذا؟ »!!

أمّا الشيعة ... فقد عرفوا المنافقين منذ اليوم الأول ... وللتفصيل مكان آخر ، ولو وجدنا متسعا لوضعنا في هذه المسألة القرآنية التاريخية المهمة جداً رسالة مفردة ، وبالله التوفيق.

نام کتاب : نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار نویسنده : الحسيني الميلاني، السيد علي    جلد : 20  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست