من حديثه فحدث بها » [١].
فإنْ كان يقصد في « مقدّمة فتح الباري » تضعيف هذا الرجل ، فقد ناقض نفسه كذلك ...
وهذا الرجل لم يُعترّض له بالتضعيف ، ولم ينقل كلاماً فيه إلاّ الهيثمي ، ولكنّه مع ذلك نصَّ على أنّه « وُثّق » ولم يذكر المضعِّف ولا وجه التضعيف.
وقال ابن أبي حاتم : « سألت أبي عنه فقال : شيخ » [٢].
وقال ابن حجر : « حرب بن الحسن الطحّان ، ليس حديثه بذاك. قاله الأزدي. إنتهى.
وذكره ابن حبّان في الثقات.
وقال ابن النجاشي : عامّي الرواية. أي شيعي قريب الأمر. له كتاب.
روى عنه : يحيى بن زكريّا اللؤلؤي » [٣].
أقول :
لكنْ لا يلتفت إلى قول الأزدي ، كما نصّ عليه الذهبي ، حيث قال : « لا يلتفت إلى قول الأزدي ، فإنّ في لسانه في الجرح رهقاً » [٤].
[١] تقريب التهذيب ٢ / ١٢٨.
[٢] الجرح والتعديل ٣ / ٢٥٢.
[٣] لسان الميزان ٢ / ١٨٤.
[٤] ميزان الاعتدال ١ / ٦١.