وقال علي بن سلطان
القاري ـ شارح مشكاة المصابيح ـ بشرحه :
« قال الإمام
التوربشتي : نحن وإن كنّا لا نجهل بحمد الله فضل علي ...
قال الطيبي :
والوجه الذي يقتضيه المقام هو الوجه الثاني ...
وفيه : إنّه لا شك
أنّ العم أولى من ابنه ، وكذا البنت وأولادها في أمر البرّ والإحسان. على أنّ قول
الطيبي هذا إنّما يتم إذا لم يكن أحد هناك ممّن يؤاكله ، ولا شك في وجوده لا سيّما
وأنس حاضر وهو خادمه ، ولم يكن من عادته أن لا يأكل معه. فالوجه الأول هو المعوّل
، ونظيره ما ورد من الأحاديث بلفظ : « أفضل الأعمال » في أمور لا يمكن جمعها ،
إلاّ أن يقال في بعضها : إن التقدير من أفضلها » [١].
٢ ـ ردّه كلام الطيبي
أقول : لقد أورد
القاري نصّ عبارة التوربشتي ، ثمّ نصّ عبارة الطيبي في توجيه الوجه الثاني من
تأويلي التوربشتي ، ثمّ ردّ ما ذكره الطيبي بما رأيت.
فظهر من مجموع ذلك
: سقوط الوجه الأوّل عند الطيبي ، وسقوط الوجه الثاني عند القاري ، مضافا إلى ما
ذكرناه بالتفصيل في ردّ الوجهين والكلامين.