قال الشيخ فضل
الله التوربشتي ـ شارح مصابيح السنّة ـ بشرح حديث الطير :
« ومنه حديث أنس رضياللهعنه قال : كان عند
النبيّ عليهالسلام طير. الحديث.
قلت : نحن وإن كنا
لا نجهل ـ بحمد الله ـ فضل علي رضياللهعنه وقدمه وبلاءه وسوابقه واختصاصه برسول الله صلّى الله عليه
وسلّم بالقرابة القريبة ومؤاخاته إيّاه في الدين ، ونتمسّك من حبّه بأقوى وأولى
ممّا يدّعيه الغالون فيه ، فلسنا نرى أن نضرب عن تقرير أمثال هذه الأحاديث في
نصابها صفحا ، لما نخشى فيها من تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين ،
وهذا باب أمرنا بمحافظته وحمى أمرنا بالذبّ عنه ، فحقيق علينا أن ننصر فيه الحق
ونقدّم فيه الصدّق.
وهذا حديث يريش به
المبتدع سهامه ويوصل به المنتحل جناحه ، فيتخّذه ذريعة إلى الطعن في خلافة أبي بكر
رضياللهعنه ، التي هي أوّل حكم أجمع عليه المسلمون في هذه الامة ، وأقوم عماد أقيم به
الدين بعد رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، فأقول ـ وبالله التوفيق ـ :
هذا الحديث لا
يقاوم ما أوجب تقديم أبي بكر والقول بخيريّته ، من