صلّى الله عليه
وسلّم إلاّ أن يكون ذلك أحبّ إلى الله عزّ وجل » [١].
وأيضا :
قال
السيد شهاب الدين : « الباب السابع ، في ترنّم أغاني النبوّة في مغاني الفتوة ،
بأحبّيته إلى الله تعالى ورسوله ، وتنسّمه شقائق شواهق معالي العناية بما ظهر أنّه
أشدّ حبّا لله ورسوله :
عن
أنس بن مالك ـ رضياللهعنه ـ قال : كان عند النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم وبارك وسلّم
طير فقال : اللهم ائتني بأحبّ خلقك إليك يأكل معي هذا الطير. فجاء علي بن أبي طالب
فأكل معه. ورواه
الطبري وقال : خرّجه الترمذي ... » [٢].
فحديث الطير عنده
دليل الأحبيّة ...
ابن تيميّة
وقال ابن تيمية في
الجواب عن حديث الطير ما نصّه :
« السادس ـ إنّ
الأحاديث الثّابتة في الصّحاح التي أجمع أهل الحديث على صحّتها وتلقّيها بالقبول
تناقض هذا ، فكيف يعارض تلك بهذا الحديث المكذوب الموضوع الذي لم يصحّحوه؟ يتبيّن
هذا لكلّ متأمّل ما في صحيح البخاري ومسلم وغيرهما من فضائل القوم ...
وأيضا : فإنّ
الصّحابة أجمعوا على تقديم عثمان ، الذي عمر أفضل منه ، وأبو بكر أفضل منهما. وهذه
المسألة مبسوطة في غير هذا الموضع ، وقد تقدّم بعض ذلك ، لكن ذكر هذا ليتبيّن أن
حديث الطير من الموضوعات » [٣].