ومقابلته مع باقي
روايات المقام ، يعطينا الاطمئنان واليقين بعدم حدوث التحريف.
خامساً : إنّ آراء أمثال السيّد نعمة
الله الجزائريّ ، والسيّد هاشم البحرانيّ ، والمحدّث النوريّ ، لا تعتبر حاكية عن
وجهة نظر الشيعة ، بل كان رأيهم الخاصّ في المسألة ، خصوصاً أنّهم جميعاً من
الإخباريّين لا الأُصوليّين ، فلا يُؤخذ برأيهم في المقام ، إذ كانوا يرون كافّة
الأحاديث الواردة صحيحة السند ، فلا يعتنون بموضوع اعتبارها.
( عبدو الترحيني ـ سلوفاكيا
ـ .... )
نصيحتنا لأهل السنّة أن لا يبحثوا فيه :
س
: ما مدى ذكر الاختلاف في القرآن بمصادر الشيعة ـ مع العلم أنّه غير مختلف والعياذ
بالله ـ إلاّ أنّي لاحظت تكرار المدّعين والمفترين الناصبين لهذا ، ويذكرونه عن
أعلام كبار كالمجلسيّ والكاشانيّ.
ج : قد ورد في مصادر أهل السنّة والشيعة
قديماً روايات تدلّ على التحريف ، بل ما ورد في مصادر أهل السنّة من روايات أكثر
بكثير ممّا ورد في مصادر الشيعة ، ولكن علماء الفرق الإسلاميّة ناقشوا في هذه
الروايات سنداً ودلالة ، والتزموا بالقول بعدم تحريف القرآن الكريم.
إن قيل : إنّ بعض علماء الشيعة ألّف
كتاباً في التحريف.
قلنا : إنّ بعض أعلام الأزهر بل غيره
ألّف في التحريف ، أمثال كتاب المصاحف للسجستانيّ ، وكتاب الفرقان لابن الخطيب.
وفي صحاح أهل السنّة توجد روايات كثيرة
صريحة بالتحريف ، وبعض هذه الصحاح التزم مؤلّفوها بأن لا يرووا إلاّ الصحيح ، أو
لا يرووا إلاّ بما يعتقدون به.
وعلى كلّ حال ، فنصيحتنا لأهل السنّة أن
لا يبحثوا في هذا المسألة ، ولا يتّهموا الشيعة ، لأنّ ما ورد في مصادرهم في التحريف
كثير جدّاً.