نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 605
فهل يصحّ ويجوز للسيّدة زينب أن تسكت؟
وهي ابنة أمير المؤمنين عليهالسلام.
كيف تسكت ، وهي تعلم أنّ بإمكانها أن
تزيّف تلك الدعاوى ، وتفنّد تلك الأباطيل ، لأنّها مسلّحة بسلاح المنطق المفحم ، والدليل
القاطع ، وقدرة البيان ، وقوّة الحجّة.
ولعلّ التكليف الشرعيّ فرض عليها أن
تكشف الغطاء عن الحقائق المخفية عن الحاضرين في ذلك المجلس الرهيب ، لأنّ المجلس
كان يحتوي على شتّى طبقات الناس ، وقد خدعتهم الدعايات الأُموية ، وجعلت على
أعينهم أنواعاً من الغشاوة ، فصاروا لا يعرفون الحقّ من الباطل ، طيلة أيّام الحكم
الأُموي.
وعلامات الفرح والسرور تبدو على الوجوه
بسبب انتصار السلطة على عصابة عرّفتهم أجهزة الدعاية الأُموية بصورة مشوّهة.
أما ينبغي لزينب عليهاالسلام أن تنتهز الفرصة ، وتجازف
بحياتها في سبيل الله ، وتنفض الغبار عن الحقّ والحقيقة ، وتعرّف الباطل بكلّ
صراحة ووضوح؟
بالرغم من أنّها كانت أجلّ شأناً ، وأرفع
قدراً من أن تخطب في مجلس ملوّث لا يليق بها ، لأنّها سيّدة المخدّرات والمحجّبات!
ولكن الضرورة أباحت لها أن توقظ تلك
الضمائر ، وتعيد الحياة إلى القلوب التي أماتتها الشهوات ، فباتت وهي لم تسمع كلمة
موعظة من واعظ ، ولا نصيحة من ناصح.
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 605