نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 598
هو
مذهب الزيديّة من تحديد الإمامة بالصفات والشروط؟
ج
٤٣ : الإمام هنا يبيّن صفاته وواجباته بعد ثبوت إمامته وولايته للأمر ، أي أنّه
يبيّن صفات الإمام الواقعية ، أمّا إذا اغتصب آخر للخلافة ، وجعلها ملكاً عضوضاً ،
أو ملكاً جبرياً ، أو دون نصّ من الله أو رسوله ، فلا يقصد الإمام وصفه بذلك
واقعاً وشرعاً كما بيّنا سابقاً.
وقد بيّن الإمام عليهالسلام حقّه والنصّ عليه ،
كما يروي أحمد في مسنده [٢]
وغيره ، من أنّه أشهد الصحابة على نصّ حديث الغدير في رحبة الكوفة ، ودعا على من
لم يشهد له بعد أن كان خليفة عليهم وباختيارهم ، وكانوا قد بايعوه واتفقوا على
خلافته ، فلماذا يستشهد ويستدلّ بحديث الغدير؟ ويظهر النصّ عليه من قبل الرسول
الأعظم صلىاللهعليهوآله.
س
٤٤ : قال عليهالسلام لعثمان بن عفّان : ( فاعلم
أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل ، هُدِي وهَدَى ، فأقام سنّة معلومة ، وأمات
بدعة مجهولة ، وإنّ السنن لنيرة لها أعلام ، وإن البدع لظاهرة لها أعلام ، وإنّ
شرّ الناس عند الله إمام جائر ، ضَلَّ وضُلَّ به ، فأمات سنّة مأخوذة ، وأحيا بدعة
متروكة ، وإنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : يؤتى يوم
القيامة بالإمام الجائر ، وليس معه نصير ولا عاذر ، فيلقى في نار جهنّم ، فيدور
فيها كما تدور الرحى ، ثمّ يرتبط في
قعرها ) [١].
قالها
حينما اجتمع إليه الناس شاكين عثمان ، وطلبوا منه مخاطبته ونصحه.
قسّم
الإمام علي عليهالسلام في هذه الكلمة أصحاب
الإمامة إلى عادل مهدي ، مقيم للسنّة ، ومميت للبدعة ، وإلى جائر ضالّ ، مميت
للسنّة ، ومحيي للبدعة ، فإذا كانت الإمامة منحصرة في اثني عشر كما تقولون ،
فسيكون معنى تقسيم الإمام عليهالسلام أنّ الإمام الجائر
الضالّ المميت للسنّة ، والمحيي للبدعة ، إنّما