س
: ما هو تفسير قوله تعالى : ( الرَّحْمَنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَى )[١] ، و ( يَوْمَ يُكْشَفُ عَن
سَاقٍ )[٢] ، و ( وَيَبْقَى وَجْهُ
رَبِّكَ ذُو الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ )[٣].
ج : اختلفت الأقوال في تفسير العرش ، فقد
جاءت فيه تفاسير ثلاثة :
الأوّل : الأخذ بالمدلول اللغويّ للعرش
، وما يكون هو المتبادر الأوّلي إلى الأذهان ، وهو المكان الخاصّ الذي يجلس فيه من
له امتياز على غيره ، كالملوك والأُمراء ، بل وبعض الكبراء ، كرؤساء القبائل
وأمثالهم.
وبهذا يفسّرون العرش : بأنّه المكان
الذي يجلس فيه الله تعالى ( الرَّحْمَنُ عَلَى
الْعَرْشِ اسْتَوَى )
، ( ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ )[٤]
أي جلس على عرشه.
وهناك تفسير للكرسي في قوله تعالى : ( وَسِعَ
كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ )[٥] ، حيث قالوا
: بأنّ العرش يمتاز عن الكرسيّ ، بأنّ العرش هو الذي يجلس عليه الله تعالى ،
والكرسيّ موضع قدميه.