واعتقادهم بمنزلة
الإمام عليهالسلام
، ويمارسونها ليعطيهم الله ذلك على حسب ما يعتقدونه ، وليس في ذلك ما يخالف الكتاب
أو السنّة ، بل العقل كذلك.
ومن ثمّ ما تعارف عليه المسلمون من
التبرّك بما خلّفه رسول الله صلىاللهعليهوآله
من قميصه وشعره ، والمسلمون جميعاً يروون قصّة الرجل الذي أحجم رسول الله صلىاللهعليهوآله فبعد حجامته له شرب
ذلك الدم ، فسأله النبيّ صلىاللهعليهوآله
: ( أين ألقيت الدم )؟ فقال : شربته يا رسول الله ، فنهاه رسول الله صلىاللهعليهوآله عن ذلك ، ولكن قال
له : ( إنّ جسدك
لم تمسّه النار أبداً ) [١] ، ممّا يشير إلى أنّ لدمه صلىاللهعليهوآله خصوصية ، وعدم مسّ
ذلك الجسد الذي اختلط بدم رسول الله صلىاللهعليهوآله
، هذا ما أمكن توضيحه ببيانٍ سريعٍ مقتضب.
( كميل ـ الكويت ـ .... )
أخطاء البعض لا تكون باعثة لحذفه :
س
: في مسألة التبرّك بقبور النبيّ وآله ؛ قال لي أحدهم : بأنّه صحيح أنّنا نحن
الشيعة نعبد الله في ذلك الآن ، وصحيح أنّنا حين نطلب من عندهم قضاء الحوائج نعتقد
أنّه بأمر الله ، ولكن في المستقبل سيتحوّل الأمر إلى الاعتقاد بأنّ بيدهم النفع
والضرّ ، وهذا كفر ، وبما أنّ دفع المفسدة أُولى من جلب المنفعة ، يجب منع مثل هذه
الأُمور ، فما رأيكم؟
ج : لو فرضنا أنّ البعض في مسألة
التبرّك بقبر النبيّ وآله ارتكب محرّماً ، أو ما عرف المسألة فوقع في محرّم ، فهل
هذا يستطلب نفي هذا الفعل من أساسه؟ أم تصحيح الخطأ عند هذا البعض؟
فلا يمكن أن نحمل أخطاء البعض ـ على فرض
وقوعها ـ على أن تكون باعثة لحذف الفعل من أصله ، بل علينا أن نصحّح الأخطاء ،
ونوصل المفاهيم الصحيحة إلى الناس.