نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 523
البصرية ، لا الرؤية
المعنوية القلبية ، ولهذا أجابه الله عزّ وجلّ باستحالة هذه الرؤية الحسّية
البصرية بقوله : ( لَن تَرَانِي )[١].
والسبب الذي دعا موسى عليهالسلام أن يطلب هذه الرؤية
ـ مع علمه واعتقاده بعدم رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة ، لأنّه يلزم منه
التجسيم في حقّ الله تعالى ، ومن ثمّ المحدودية والتناهي ، وهذه كلّها من ملازمات
الممكن ، والله واجب الوجود وليس بممكن ـ هو بضغط من قومه ، ولم يكن بدافع من نفس
موسى عليهالسلام
، بدليل قوله تعالى عن لسان قوم موسى : ( وَإِذْ قُلْتُمْ يَا
مُوسَى لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّى نَرَى اللهَ جَهْرَةً )[٢].
( خالد ـ الكويت ـ ٣٥ سنة ـ
مهندس )
في المنام أيضاً غير ممكنة :
س
: أتوجّه بسؤالي إلى مكتبكم الموقّر ، بخصوص رؤية الباري تعالى في المنام ، حيث
إنّ كثيراً ما يخبرني بعض المقرّبين برؤيتهم ، مثل هذه الرؤى ، فقد يرونه نوراً أو
رجلاً مهيباً ، فهل هذه رؤى؟ أم هي من الأحلام؟ وكيف يكون للشيطان مدخلاً في هذا
الأمر؟
علماً
بأنّ رؤية الرسول الأعظم صلىاللهعليهوآله لا يتدخّل فيها
الشيطان ، فكيف بالخالق سبحانه؟ وهل هذه الرؤى من الرؤى القلبية؟
ج : لا معنى لرؤية الله تعالى في اليقظة
أو في المنام ، فإنّ الدليل العقلي والنقلي قائم بعدم إمكان رؤيته من الأساس ، كما
هو مقرّر في محلّه.
وأمّا إخبار البعض بحصول هكذا أحلام ،
فإن صحّ الخبر ـ بحيث يعتمد عليه ويركن إليه ـ فهو من باب انعكاس عالم التخيّل عند
الفرد ، فلا حقيقة له بتاتاً.