نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 520
فماذا
تردّون على هذا الكلام؟
ج : قد ثبت بالأدلّة العقلية والنقلية
استحالة رؤية الله تعالى ؛ لأنّه ليس بجسم ، إذ الجسمية تستلزم المحدودية ، وهي
تستلزم النقص ، وكلّ ذلك من ملازمات الممكن ، والله واجب الوجود ، فلا يمكن رؤيته
في الدنيا والآخرة ، كما قال تعالى : ( لاَّ تُدْرِكُهُ
الأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الأَبْصَارَ )[١].
أمّا الرؤية القلبية ، فهي ثابتة لمن
توصّل إلى المقامات العالية في معرفة الله تعالى ، كما قال الإمام علي عليهالسلام : ( ولكن رأته
القلوب بحقائق الإيمان ) [٢]
، وعليه تحمل بعض الآيات والروايات التي فيها إشارة إلى رؤية الله تعالى.
( أبو علي سجّاد ـ السعودية
ـ .... )
لم تتحقّق لموسى :
س
: لديّ تساؤل بسيط حول موضوع التجسيم الذي لا نعتقده ، ولكن هناك آية صريحة في
القرآن حول مطالبة نبيّ الله موسى عليهالسلام رؤية الله ، فهل كان
اعتقاد موسى بالتجسيم؟ وكيف تجلّى الله عزّ وجلّ للجبل؟
وفي
الختام ، تحياتي للجميع ، ونسألكم الدعاء.
ج : إنّ النبيّ موسى عليهالسلام يعتقد بعدم إمكان
رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة؛ لأنّه يلزم منه التجسيم ، وسؤاله عليهالسلام عن رؤية المولى عزّ
وجلّ لم يكن بدافع من نفس موسى عليهالسلام
، بل بضغط من قومه.
نذكر لكم رواية واحدة عن الإمام الرضا عليهالسلام تؤيّد ما نقوله : قال
علي بن محمّد بن الجهم : حضرت مجلس المأمون ، وعنده الرضا علي بن موسى عليهماالسلام ، فقال له المأمون
: يا ابن رسول الله ، أليس من قولك : إنّ الأنبياء معصومون؟ قال : ( بلى
) ، فسأله عن آيات من القرآن ، فكان فيما سأله أن قال له : فما