نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 515
فلذا امتنع القول برؤيته مطلقاً ـ في
الدنيا والآخرة ـ ولابدّ من طرح جميع ما ظاهره جواز وإمكان الرؤية ، أو تأويله
لمخالفته للعقل والنقل الصحيح.
واليك تفصيل الكلام :
١ ـ إنّ الرؤية إنّما تصحّ لمن كان
مقابلاً ـ كالجسم ـ أو ما في حكم المقابل ـ كالصورة في المرآة ـ والمقابلة وما في
حكمها ، إنّما تتحقّق في الأشياء ذوات الجهة ، والله منزّه عنها ، فلا يكون مرئياً.
٢ ـ إنّ الرؤية لا تتحقّق إلاّ بانعكاس
الأشّعة من المرئي إلى أجهزة العين ، وهو يستلزم أن يكون سبحانه جسماً ذا أبعاد.
٣ ـ إنّ الرؤية إمّا أن تقع على الذات
كلّها ، أو على بعضها ، فعلى الأوّل يلزم أن يكون المرئي محدوداً متناهياً ، وعلى
الثاني يلزم أن يكون مركّباً ذا أجزاء وأبعاض ، والجميع مستحيل في حقّه تعالى.
( سامي العبسي ـ البحرين ـ
سنّي )
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س
: هناك تعليق عمّا قرأته عن رؤية الله تعالى المستحيلة عندكم :
أوّلاً
: في النقاط التي استدللتم بها عن عدم إمكانية رؤية الله في الدار الآخرة.
١
ـ ما معنى قوله تعالى : ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ
نَّاضِرَةٌ إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ )[١] ، ما المراد بالنظر هنا؟
٢
ـ قولكم : إنّ الرؤية لا تتحقّق إلاّ بانعكاس الأشعة من المرئي ... قوله تعالى : ( إِنِّي
أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ )[٢] ، هل كانت الرؤيا هنا بانعكاس الأشعة؟