نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 504
وعباده ، فالعلم
والمعرفة التامّة قد أودعها عندهم ، فهم السبيل والصراط إلى الله تعالى.
وبالجملة ، فهنا مرحلتان : إحداهما : من
معرفة البارئ إلى معرفة الإمام عليهالسلام
، وهذه هي المعرفة الإجمالية.
وثانيهما : من معرفة الإمام عليهالسلام إلى معرفة الله
تعالى ، وهذه هي المعرفة التفصيلية.
فلو نظرنا إلى الأحاديث والروايات
الواردة في العقائد والمعارف الإلهيّة ، لخرجنا بهذه النتيجة ؛ فإنّ منها ما تشير
إلى المعرفة الإجمالية ، ومنها ما تدلّ على المعرفة التفصيلية.
وممّا ذكرنا يظهر أنّ الدعاء المذكور هو
في مقام تبيين وتوضيح المرحلة الأُولى من المعرفة ، وهي المعرفة الإجمالية.
( حسن رضائي ـ ... ـ ..... )
في مراقد الأئمّة :
س
: يقول مخالفوا أهل البيت : بأنّ الشيعة مشركون ؛ لأنّهم يدعون من غير الله ،
ويطلبون حوائجهم من أئمّتهم ، فما هو الجواب؟
ج : إنّ الدعاء في مراقد أئمّة أهل
البيت عليهمالسلام
، وطلب قضاء الحاجة منهم ، يتصوّر على نحوين :
١ ـ تارة نطلب من الله بحقّهم عليهمالسلام أن يقضي حوائجنا.
٢ ـ وتارة نطلب من الإمام عليهالسلام أن يطلب من الله
قضاء حوائجنا.
قال الله تعالى في كتابه الكريم : ( وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ
وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )[١].
وقال تعالى حكاية عن أولاد يعقوب عليهالسلام : ( قَالُواْ
يَا أَبَانَا اسْتَغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا