نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 503
( واغفر لي الذنوب
التي تحجب الدعاء ).
( محسن ـ إيران ـ ٢٧ سنة ـ
ليسانس )
معرفة الله مقدّمة لمعرفة الإمام وبالعكس :
س
: نقرأ في الدعاء المنقول عن الصادق عليهالسلام : ( اللهمّ عرّفني
نفسك ، فإنّك إن لم تعرّفني نفسك لم أعرف نبيّك ... )[٢] ، فإنّ الفاء للتفريع ، فمعرفة الله والنبيّ
مقدّمة لمعرفة الإمام عليهالسلام.
مع
أنّا نعلم أنّ معرفة الله غاية المعارف ، ومعرفة النبيّ والإمام مقدّمة له ، فكيف
نوفّق بين هذا وبين قوله عليهالسلام في الدعاء المأثور؟
وشكراً.
ج : إنّ معرفة البارئ تعالى غاية
المعارف وأجلّها بلا إشكال وبلا خلاف عند الجميع ؛ ولكن هذه المعرفة لا تتمّ ولا
تكمل إلاّ من طريق معرفة الأنبياء والأئمّة المعصومين عليهمالسلام ؛ لأنّهم أبواب
معرفة الله تعالى ، كما جاء في أحاديث مختلفة ، هذا من جهة.
ومن جهة أُخرى ، فإنّ الأصل في جميع هذه
المعارف هو التوحيد ومعرفة الله سبحانه ، إذ لا تعقل معرفة النبوّة والإمامة إلاّ
من بعد معرفته جلّ وعلا.
وبعبارة واضحة : فإنّ معرفة الإمام عليهالسلام فرع معرفة النبيّ صلىاللهعليهوآله ، ومعرفة النبيّ صلىاللهعليهوآله فرع معرفة الله
تعالى.
والنتيجة : أنّ المعرفة الإجمالية
للتوحيد لا تتوقّف على أيّة معرفة أُخرى ، بل هي من جانب الله تعالى ، ومن هذه
المعرفة تنشأ معرفة النبيّ صلىاللهعليهوآله
، ومنها معرفة الإمام عليهالسلام.
ثمّ إن أردنا المعرفة التفصيلية لله
تعالى ـ في حدود استيعاب عقول الممكنات ـ يجب علينا مراجعة الأنبياء والأوصياء عليهمالسلام ، لأنّهم خلفاء
الله سبحانه في أرضه