نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 497
وقيل للإمام الصادق عليهالسلام : ما بالنا ندعو
فلا يستجاب لنا؟! قال عليهالسلام
: ( لأنّكم
تدعون من لا تعرفونه ) [١].
الثاني عشر : العمل بما تقتضيه المعرفة
:
على الداعي أن يعمل بما تقتضيه المعرفة
لخالقه ، بأنّ يفي بعهد الله ويطيع أوامره ، وهما من أهمّ الشروط في استجابة
الدعاء.
قال رجل للإمام الصادق عليهالسلام : يقول الله : ( ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ )[٢] ، وإنَّا
ندعو فلا يُستجاب لنا؟! فقال عليهالسلام
: ( إنّكم لا تفون لله بعهده ، فإنّه تعالى يقول : ( وَأَوْفُواْ
بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ )[٣] ، والله لو وفيتم لله
سبحانه لوفى لكم ) [٤].
الثالث عشر : الإقبال على الله تعالى :
من أهمّ آداب الدعاء هو أن يقبل الداعي
على الله سبحانه بقلبه ، وعواطفه ، ووجوده ، وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون
الدنيا.
فهناك اختلاف كبير بين مجرّد قراءة
الدعاء ، وبين الدعاء الحقيقيّ ـ الذي ينسجم فيه اللسان انسجاماً تامّاً مع القلب
ـ فَتَهتَزُّ له الروح ، وتحصل فيه الحاجة في قلب الإنسان ومشاعره.
قال الإمام الصادق عليهالسلام : ( إنّ الله عزّ وجلّ لا
يستجيب دعاء بظهر قلبٍ ساهٍ ؛ فإذا دعوت فأقبل بقلبك ، ثمّ استيقن بالإجابة
) [٥].
الرابع عشر : الاضطرار إلى الله سبحانه
:
لابدّ للداعي أن يتوجّه إلى الله تعالى
توجّه المضطرّ الذي لا يرجو غيره ، وأن