٣ ـ عن الإمام علي عليهالسلام قال : ( قدم علينا إعرابي
بعدما دفن رسول الله صلىاللهعليهوآله بثلاثة أيّام ، فرمى
بنفسه على قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وحثا من ترابه على
رأسه ، وقال : يا رسول الله قلتَ فسمعنا قولك ، ووعيت عن الله سبحانه فوعينا عنك ،
وكان فيما أنزل عليك :( وَلَوْ
أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ
لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا )[١]، وقد ظلمت
نفسي ، وجئتك تستغفر لي ، فنودي من القبر : أنّه قد غفر لك )
[٢].
وأمّا بالنسبة إلى طلب الحوائج منهم عليهمالسلام فإنّما هي في
الحقيقة أنّ الشيعة تطلب الحوائج من الله تعالى ليقضيها لهم بحقّ صاحب القبر ، ومنزلته
من الله تعالى ، أو طلب الحاجة من صاحب القبر ليطلبها هو من الله تعالى ، فإنّ
عقيدتنا أنّ النبيّ والأئمّة عليهمالسلام
كما كانوا يدعون لشيعتهم في حياتهم ، ويحيطون بهم علماً ، فكذلك بعد وفاتهم.
( عباس ـ البحرين ـ .... )
تعليق على الجواب السابق وجوابه :
س
: ذكرتم في الردّ على سؤال أحد الأخوان في باب تبرّك الصحابة بقبر النبيّ صلىاللهعليهوآله عدداً من الأحاديث ، فهل هذه الأحاديث صحيحة
عند أهل السنّة؟ كما أرجو ذكر المزيد منها ، ولكم جزيل الشكر.
ج : لاشكّ أنّ بعض هذه الروايات قد
صحّحها رواتها في كتبهم ، كما وقد ذكرها مجموعة أُخرى من علماء أهل السنّة في
كتبهم ، ثمّ بالإضافة إلى هذه الروايات ، نذكر روايات وأقوال أُخرى دالّة على
تبرّك الصحابة وغيرهم ، منها :