نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 482
فعلى كلا القولين فإنّ إمام هذه الحركة
لم يشهد الرسول صلىاللهعليهوآله
، ولم يأخذ منه شيئاً ، وعليه لابدّ من إثبات مذهبه بأدلّة كافية وشافية تحقّق
مدّعاه ؛ والموجود فعلاً من تراثهم العقائديّ هو فكرة الخوارج في مضمونه السياسيّ
ـ إلاّ في حكمهم على المذاهب الأُخرى بالتكفير ، وشهرهم السلاح في وجه من خالفهم ـ
مع شيءٍ يسير من عقائد المعتزلة ، وأحكام فقهيّة من مذاهب إسلامية شتّى.
وعلى سبيل المثال : أنّهم يرون مخالفة
عثمان بعد مضي ستّ سنوات من خلافته ، والإمام علي عليهالسلام
بعد معركة صفّين ، كانت على حقّ ، ويخالفون التحكيم ، شأنهم في ذلك شأن الخوارج ، إلى
غير ذلك من موارد الشبه بين حركة الأصل الخوارج ، والفرع الأباضية.
ولا يخفى على المتأمّل في سيرتهم ، أنّهم
تخلّوا عن سلبيّات الخوارج في العهود القريبة ، تحفّظاً على كيانهم الاجتماعيّ ، وهذا
أمر جيّد وفي محلّه ، لو كان التزاماً عملياً بالابتعاد عن منهج الخوارج وأساليبهم
، خصوصاً إذا كان فيه إشارة واضحة لاتباع سبيل الحقّ أينما دلّ الدليل.
( عبد الله حاجي ـ الكويت ـ
.... )
أُصول الأباضية :
س
: من هم الأباضية؟ سمعت عنهم الكثير ، وأُريد أعرف من يكونون؟
ج : إنّ الفرقة الأباضية هي إحدى فرق
الخوارج ، وهم اتباع عبد الله بن أباض ـ على قول ـ ، الذي عاصر معاوية ، وعاش إلى
أواخر أيّام عبد الملك بن مروان.
وقد حكم الأباضية مكّة والمدينة فترة
وجيزة ، وتوجد طوائف منهم يسكنون في الصحراء الغربية بين مصر وليبيا ، وجماعة في
الجزائر ومسقط ، وفي عمان لهم سلطة حتّى الآن ، ويعتبر مذهبهم المذهب الرسمي فيها.
ثمّ أنّ الأباضية تشترك مع سائر فرق
الخوارج في أمرين بلا شكّ ولا شبهة ،
نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 482