نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 457
ووجه التوفيق بين هذه الأخبار هو : أنّ
بعضها محمول على الأوّلية الإضافية ، وبعضها على الحقيقة ، فأوّلية نور النبيّ صلىاللهعليهوآله حقيقية ، وغيره
إضافية نسبية.
( ... ـ ... ـ ..... )
كيفية خلق الإنسان :
س
: في حديث لابن القيّم الجوزيّة في كتابه إغاثة اللهفان ، قال متحدّثاً عن
الملائكة : ( فإنّهم موكلّون بتخليقه ـ أي الإنسان ـ ونقله من طور إلى طور ،
وتصويره وحفظه في أطباق الظلمات الثلاث ، وكتابة رزقه وعمله وأجله ، وشقاوته
وسعادته ، وملازمته في جميع أحواله ، وإحصاء أقواله وأفعاله ، وحفظه في حياته ،
وقبض روحه عند وفاته ، وعرضها على خالقه وفاطره ، وهم الموكلّون بعذابه ونعيمه في
البرزخ ، وبعد البعث ، وهم الموكلّون بعمل آلات النعيم والعذاب )[٣].
هل
نؤمن بهذا الحديث؟ وما المقصود في قوله : ( الظلمات الثلاث )؟
ج : إنّ ما ذكره ابن القيّم في خلق
الإنسان هو قريب إلى رواياتٍ وردت عن آل البيت عليهمالسلام
في هذا الشأن ، حيث ذكرت هذه الروايات كيفية الخلقة ، والملكان الموكّلان في ذلك.
ففي صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام قال : ( إنّ الله عزّ وجلّ إذا
أراد أن يخلق النطفة التي هي ممّا أخذ عليها الميثاق في صلب آدم ، أو ما يبدو له
فيه ) إلى أن قال : ( فتردد فيه أربعين
صباحاً ، ثمّ تصير علقة أربعين يوماً ، ثمّ تصير مضغة أربعين يوماً ، ثمّ تصير
لحماً تجري فيه عروق مشتبكة.
ثمّ
يبعث الله ملكين خلاقين يخلقان في الأرحام ما يشاء الله ، يقتحمان في بطن المرأة
من فم المرأة فيصلان إلى الرحم ، وفيها الروح القديمة المنقولة في أصلاب الرجال
وأرحام النساء ، فينفخان فيهما روح الحياة والبقاء ، ويشقّان له