نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 452
فقال : ( إنّ الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقه عبثاً ، ولم
يتركهم سدىً ، بل خلقهم لإظهار قدرته ، وليكلّفهم طاعته ، فيستوجبوا بذلك رضوانه ،
وما خلقهم ليجلب منهم منفعةً ، ولا ليدفع بهم مضرّةً ، بل خلقهم لينفعهم ويوصلهم
إلى نعيم الأبد ) [١].
٢ ـ عن عبد الله بن سلام مولى رسول الله
صلىاللهعليهوآله
قال : ( في صحف
موسى بن عمران عليهالسلام : يا عبادي إنّي لم
أخلق الخلق لأستكثر بهم من قلّة ، ولا لآنس بهم من وحشةٍ ، ولا لأستعين بهم على
شيء عجزت عنه ، ولا لجرّ منفعة ، ولا لدفع مضرّة ، ولو أنّ جميع خلقي من أهل
السماوات والأرض اجتمعوا على طاعتي وعبادتي ، لا يفترون عن ذلك ليلاً ولا نهاراً ،
ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ، سبحاني وتعاليت عن ذلك
) [٢].
٣ ـ روى هشام بن الحكم ، أنّه سأل
الزنديق أبا عبد الله عليهالسلام
: فلأيّ علّة خلق الخلق؟ وهو غير محتاج إليهم؟ ولا مضطرّ إلى خلقهم؟ ولا يليق به
العبث بنا؟
س
: هناك طائفة كبيرة من الروايات التي تقول : بأنّ الأرواح خلقت قبل الأجساد ، فهل
هذه الروايات معتمدة بين العلماء؟ وهل ينسجم القول بأنّ النفس جسمانية الحدوث
روحانية البقاء ـ كما هو أصل في الحكمة المتعالية ـ مع تلك الروايات؟ وما هو وجه
الجمع إن أمكن؟