نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 437
٦ ـ هل يعقل أنّ أبا بكر وعمر كانا
صاحبي ثروة ، وقد أخرجهما الجوع ذات ليلة في المدينة طلباً للطعام؟! [١].
٧ ـ من أين جاء عمر بأموال تزيد على
حاجته حتّى ينفق نصفها ، وهو كان في الجاهلية إمّا راعياً [٢] ، أو نخّاساً للحمير [٣] ، أو حمّالاً للحطب مع أبيه.
٨ ـ إنّ إنفاق عثمان على جيش العسرة ، أيضاً
هو من المواضيع المختلقة عندهم ، إذ ذكره الرازيّ في تفسيره لآية ( الَّذِينَ
يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ ثُمَّ لاَ يُتْبِعُون ... )[٤]
، وذكره آخرون في تفسيرهم لآية ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ
أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ ... )[٥]
، والحال أنّ هاتين الآيتين هما من سورة البقرة ، وهي أوّل سورة مدنية ، وقد نزلت
قبل غزوة تبوك وجيشها ـ جيش العسرة الواقعة في شهر رجب سنة تسع ـ بعدّة سنين.
مضافاً إلى أنّ البيضاوي في تفسيره ،
والزمخشري في كشّافه ، يؤكّدان نزول الآية الأخيرة في أبي بكر [٦] ، فكيف ينحلّ هذا التناقض؟
وهكذا الكلام في مكذوبة أبي يعلى
الدالّة على إنفاق عثمان بعشرة آلاف دينار في غزوة ، إذ إنّ إسناده ضعيف جدّاً ،
كما جاء في فتح الباري [٧].
ثمّ إنّ رواياتهم ـ على تقدير التسليم ـ
تدلّ على تجهيز عثمان مائتي راحلة في غزوة تبوك ، وكان جيش رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي خرج به يومئذٍ
خمسة وعشرين
[١] صحيح مسلم ٦ /
١١٦ ، مسند أبي يعلى ١١ / ٤١ ، صحيح ابن حبّان ١٢ / ١٦ ، الدرّ المنثور ٦ / ٣٨٩.