نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 435
ومنها : إيواؤه عبد الله بن سعد بن أبي
سرح ، وكان رضيعه ، بعد أن أهدر النبيّ دمّه ، وتوليته إيّاه مصر بأعماله ... ) [١].
( أبو حسن ـ السعودية ـ ....
)
إنفاقهم الأموال في ميزان النقد العلميّ :
س
: يحتجّ أبناء السنّة : بأنّ أبا بكر وعمر وعثمان أفضل من الإمام علي عليهالسلام
، لأنّ أبا بكر قد تصدّق بكلّ ماله في سبيل الله ، ويروون أنّ الرسول صلىاللهعليهوآله قال : ( ما نفعني مال مثل مال أبي بكر ) ،
وأنّ عمر أنفق نصف ماله ، وعثمان أنفذ جيش العسرة ، فكيف نردّ على هذا الكلام؟
أرجو
أن تكون الإجابة موثّقة حتّى يمكنني الرجوع للمصادر ، ولكم جزيل الشكر.
ج : إنّ الموارد التي ذكروها كمنقبة
لأُولئك الثلاثة ، كلّها مردودة عقلاً ونقلاً ودلالةً ، فنقول توضيحاً :
١ ـ إنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله لم يكن محتاجاً إلى
أموال أبي بكر ، إذ كان يكفله عمّه أبو طالب عليهالسلام
قبل زواجه صلىاللهعليهوآله
، وبعد تزويجه بخديجة عليهاالسلام
كانت أموالها تحت يده تغنيه ، هذا كلّه قبل الهجرة.
وأمّا بعد الهجرة ، فغاية ما يدّعى :
أنّ أبا بكر جاء بستة آلاف درهم ـ وهي جميع ما كانت عنده من المال ـ من مكّة إلى
المدينة ، وما عساها أن تجدي نفعاً لو أنفقها كلّها؟ وما هي قيمتها تجاه مصارف
الدولة والحكومة الإسلاميّة آنذاك؟
٢ ـ لو كان لأبي بكر هذه الأموال
الطائلة ـ كما يقولون ـ أليس كان الأجدر به أن يصرف قسطاً منها لإغناء أو رفع فاقة
أبيه ـ أبي قحافة ـ والذي