نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 429
١ ـ إنّ أمير المؤمنين عليهالسلام قد اعترض غير مرّة
، كيف وقد تأخّر أو رفض ـ على قولين ـ البيعة مع أبي بكر ، وهذا بحدّ نفسه دليل
قاطع في المقام ، إذ لو كانت البيعة فرضاً مسلّماً ، أفهل يعقل تهاونه وعدم
مبالاته وقعوده ـ والعياذ بالله ـ عن الوظيفة الشرعيّة؟ أما يدلّ هذا على
الاستنكار للوضع الموجود؟ أما يدلّ على مطالبته للحقّ ، وإعلانه عن عدم أحقّية
خلافة أبي بكر؟
مضافاً إلى أنّه عليهالسلام قد احتجّ بحديث
الغدير في موارد ، منها يوم الشورى [١]
، وأيضاً أنّه عليهالسلام
خرج يحمل فاطمة عليهاالسلام
على دابّة ليلاً في مجالس الأنصار ، تسألهم النصرة [٢].
٢ ـ إنّه عليهالسلام
قد بيّن موارد اعتراضه بعد بسط يده في أيّام خلافته ، ويدلّ عليه ما ورد في الخطبة
الشقشقية المعروفة [٣]
، من أنّ سكوته آنذاك لم يكن عن رضىً ، بل لمصلحة حفظ بيضة الإسلام عن التلف ، فهو
في الواقع اعتراض صامت ، وقد فهمت الشيعة هذا منه عليهالسلام
بدلالة تلك الخطبة وغيرها ، والقرائن الحافّة بحياته عليهالسلام
، والروايات التي وردت من طريق أهل البيت عليهمالسلام
، فلم تزل تصرّح باعتراضها لهذا الأمر منذ ذلك العهد حتّى الآن ، وهذا ليس بدافع
الحبّ والولاء لأئمّتهم عليهمالسلام
فحسب ، بل هو أيضاً لبيان وإظهار انحراف المسيرة التاريخيّة للخلافة.
( كميل ـ عمان ـ ٢٢ سنة ـ
طالب جامعة )
ادعاء التواتر في فضلهم يحتاج إلى إثبات :
س
: قد قرأت في أحد الكتب السنية رواية ، مفادها بأنّ النبيّ كان يحبّ أبا بكر وعمر
، ويقول الكاتب : بأنّ الرواية متواترة ، فماذا تقولون؟
[١] مناقب الإمام
علي : ١٣٨ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ١٦٧.