نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 392
كيف؟! ومن أطاع الله
أحبّ لقاءه ، ومن عصاه كره لقاءه.
قال الشيخ المفيد قدسسره : ( والخبر الظاهر
أنّ أبا بكر جعل يدعو بالويل والثبور عند احتضاره ، وأنّ عمر تمنّى أن يكون تراباً
عند وفاته ، وودَّ لو أنّ أُمّه لم تلده ، وأنّه نجا من أعماله كفافاً ، لا له ولا
عليه ، وما ظهر من جزع عثمان بن عفّان عند حصر القوم له ، وتيقّنه بهلاكه ، دليل
على أنّ القوم لم يعرفوا من رسول الله صلىاللهعليهوآله
ما تضمّنه الخبر من استحقاقهم الجنّة على كلّ حال ، ولا أمِنوا من عذاب الله
سبحانه لقبيح ما وقع منهم من الأعمال ) [١].
هذا وقد ثبت عند المحقّقين عدم صحّة
أسانيد كافّة الطرق المنقولة لهذا الحديث ، إمّا من جهة الإرسال ، وإمّا من جهة
اشتمالها على كذّابين ومدلّسين ، أو مهملين ومجهولين.
ويؤيّد ما ذكرنا عدم نقل البخاريّ ومسلم
لهذا الحديث ، مع نقلهما لما هو دون هذا الحديث في إثبات فضائل بعض هذه العشرة!!
وممّا قرّرنا ينكشف لك : أنّ حديث تبشير
العشرة بالجنّة زخرف من القول ، ليس له أصل ، فلا تغرّنك كثرة طرقه ، ولا تهولنّك
وفرة أسانيده وشهرته ، فلرُبّ مشهور لا أصل له.
ومن هنا اتّضح : أنّ أبا بكر وعمر
وعثمان ليسا من المبشّرين بالجنّة ، وعليه لا يرد على معتقدات الشيعة شيء.
( حسام ـ ألمانيا ـ .... )
تعقيب على الجواب السابق :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا أعرف كيف أشكركم على هذا الجهد
البنّاء ، والردّ المقنع الذي