نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 368
ربيعة بن ناجد : أنّ
رجلاً قال لعلي عليهالسلام
: يا أمير المؤمنين ، بم ورثت ابن عمّك دون عمّك؟
فقال علي : ( هاؤم
) ـ ثلاث مرّات ـ حتّى اشرأب الناس ، ونشروا آذانهم ، ثمّ قال : ( جمع رسول الله صلىاللهعليهوآله ـ أو دعا رسول الله
ـ بني عبد
المطلب ... ثمّ قال رسول الله : فأيّكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟
فلم يقم إليه أحد ، فقمت إليه وكنت أصغر القوم ، فقال : اجلس
) ، قال : ( ثمّ قال
ثلاث مرّات ، كلّ ذلك أقوم إليه فيقول لي : اجلس ، حتّى كان في الثالثة ، فضرب
بيده على يدي ) ، قال : ( فبذلك ورثت ابن عمّي دون عمّي
) [١].
وكما في رواية الحاكم : ( حدّثني ابن
فنجويه قال : حدّثنا موسى بن محمّد ابن علي بن عبد الله قال : حدّثنا الحسن بن علي
بن شبيب المعمّري قال : حدّثنا عباد بن يعقوب قال : حدّثنا علي بن هاشم ، عن صباح
بن يحيى المزني ، عن زكريا بن ميسرة ، عن أبي إسحاق ، عن البراء قال : لمّا نزلت ( وَأَنذِرْ
عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )
... ) [٢].
فهل خفي هذا كلّه ، وغيره عن ابن كثير؟
كلاّ طبعاً ، إلاّ أنّه لم يجد منفذاً إليها ، إلاّ ما صنعه بعضهم على أبي مريم ، فتناوله
وطعن فيه ، وأوهم القارئ أنّ هذه الرواية محصورة في هذا الطريق!
٣ ـ ثمّ أين تأويله الذي اتكأ عليه ، من
قوله تعالى : ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )؟ فهل كان أمر الله تعالى له بإنذار
عشيرته أن يقضوا عنه دينه ، ويحفظوا له عياله؟! وهل يستدعي أمر كهذا كلّ ما فعله
رسول الله صلىاللهعليهوآله
من دعوة أربعين رجلاً ثلاث مرّات ، وإبلاغهم ، أمّا كان يكفيه أن يستدعي من يثق به
منهم ويطمئن إليه فيوصيه بعياله ، وقضاء دينه؟