نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 310
المروية عن أهل
البيت عليهالسلام
، وذلك بالاعتماد على أصحّ الطرق والأسانيد ، ولكن وكما تعلمون فإنّ باب الاجتهاد
مفتوح ، وهذا بخلاف أهل السنّة الذين أغلقوا باب الاجتهاد.
( محمّد الحلّيّ ـ البحرين ـ
.... )
لا يوجد عندنا كتاب كلّ أحاديثه صحيحة :
س
: لماذا لا يكون عند الشيعة كتاب يحتوي على الأحاديث الصحيحة فقط؟ كما لأهل السنّة
صحاح.
ج : إنّ ما تفضّلتم به في سؤالكم يتوقّف
على فهم المرتكزات الأساسيّة التي ابتنى عليها التشيّع ـ الممثّل للسنّة النبويّة
ـ وفهم مرتكزات الأطروحة السنّية ، وبالتالي نفهم الجواب على السؤال ، وإليكم جزء
يسير وخلاصة للجواب :
إنّ الشيعة ـ واقتداءً بأئمّتهم عليهمالسلام الذين أسّسوا علم
الدراية وعلم الرجال ـ عندهم باب الاجتهاد مفتوح ، ولم يقف على عالم أو شخص ، والأئمّة
عليهمالسلام
بيّنوا الضوابط التي تؤخذ بها الرواية عند توفّرها ، وتردّ عند عدم وجودها ، كقول
الإمام الصادق عليهالسلام
: ( وكلّ حديث
لا يوافق كتاب الله فهو زخرف ) [١] ، وكقوله عليهالسلام
عند تعارض الروايات : ( يؤخذ
به ـ أي المجمع عليه ـ من حكمنا ، ويترك الشاذّ
الذي ليس بمشهور عند أصحابك ) [٢] ، وغير ذلك من الروايات التي أوضحت
بأنّ هناك من يكذب على الأئمّة ، وأنّ هناك من يدسّ ويزوّر.
فألّف علماء الشيعة ـ في الزمن القديم
المتاخم لزمن الأئمّة عليهمالسلام
، وبعضهم في زمن الأئمّة ـ كتب الرجال لبيان الثقة من غيره ، وبيان الرواة
وأحوالهم.
وبما أنّ باب الاجتهاد مفتوح عند علماء
الشيعة ، والعالم الشيعيّ له رأيه في كلّ راوي وكلّ رواية ، فكان هناك اختلاف في
النظر والتوثيق والتضعيف ،