نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 309
وأمّا مناقشتهم بتواتر الحديث عند
البخاريّ فليس في محلّه ، إذ غاية ما يقال أن يكون متواتراً عند البخاريّ ، وهذا
سوف يكون حجّة على البخاريّ نفسه لا على غيره ، وأمّا الآخرون ـ ومنه الحنفيّة ـ
فيجب أن يبحثوا ويتحقّقوا عن التواتر بأنفسهم حتّى يحصل لهم العلم ، فإنّ التواتر
عند البعض لا يكون حجّة على الآخرين إلاّ إذا ثبت عندهم أيضاً.
( مازن ـ ... ـ ..... )
أحاديث الكافي خاضعة للجرح والتعديل :
س
: ما هو رأيكم بكتاب أُصول الكافي؟ والذي رغم ضخامته والجهد العظيم المبذول من قبل
مؤلّفه لإخراجه ، واعتباره كمرجع أساسي لأحاديث أهل البيت عليهمالسلام
، والإطراء الكثير الذي حظي به من قبل العلماء المتقدّمين ، إلاّ أنّه احتوى على
عدد من الأحاديث التي لا أعتقد أنّها ممكن أن تصدر عن الأئمّة عليهمالسلام
، والتي أصبحت نقاط ضعف يثبتها علينا ويحاججنا بها الإخوان من أهل المذاهب الأُخرى
، فما هو الردّ المناسب لهم؟
ج : إنّ المباني التي عليها الشيعة : أنّه
لا يوجد كتاب صحيح من أوّله إلى آخره غير القرآن الكريم ، فكلّ كتاب سوى القرآن
تجري عليه قواعد الجرح والتعديل ، فما صحّ سنده عملت به الشيعة ، وما لم يصحّ لا
تعمل الشيعة به.
وكتاب الكافي على عظمته عند الشيعة ، فإنّ
الطريق الصحيح هو البحث في كلّ حديث وفقاً لقواعد الجرح والتعديل والتعارض.
وهذا ، بخلاف مباني أهل السنّة ، حيث
اعتبروا صحّة كلّ ما في البخاريّ ومسلم.
وفي هذا المجال أبحاث معمّقة واستدلالات
لإثبات هذا المدّعى ليس هنا محلّها.