نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 284
وثّقه ابن ماكولا في
الإكمال بتعليقة قال : ( وكان ثقة في الحديث ) [١].
وذكره السمعاني في الأنساب ، في باب
الدال والجيم ، ولا يبعد أن يكون المشار إليه هو أبو سعد الدجاجيّ ، فإنّ كثيراً
من الرواة تتعدّد أسماؤهم وكناهم ، فبعضهم يعرفونهم بالكنية ، وآخرون بالاسم
الصريح.
ومهما يكن من شيءٍ ، فإنّ ابن شهر آشوب
صرّح في مقدّمة كتابه المناقب : أنّ ما أورده من روايات هذا الكتاب هو ما صحّ عنده
، وهذه شهادة مهمّة على توثيقه لطرق رواياته من الخاصّة والعامّة ، ويكفينا قوله :
فصحّ لي الرواية عنهم ، بأن أقول : حدّثني وأخبرني وأنبأني ، وسمعت واعترف لي
بأنّه سمعه ، ورواه كما قرأته ، وناولني من طرق الخاصّة.
فقد وثّق من نقل عنه ، أو سمعه ، أو
أخبره مباشرة ، وكان من هؤلاء أبو سعد الدجاجيّ ، الذي نقل عنه كتاب أحمد بن حنبل.
فإنّ شهادة ابن شهر آشوب ترقى إلى مستوى
الحسّ ، من رجلٍ شهدت له الطائفة بالعلم والزهد والعبادة ، فضلاً عن معرفته
بالرجال.
وقال السيّد الخوئيّ في معجمه : ( قال
السيّد التفريشي في النقد : محمّد بن علي بن شهر آشوب المازندرانيّ ، رشيد الدين ،
شيخ هذه الطائفة ، وفقيهها ... له كتب ، منها كتاب الرجال ... ، وقال الشيخ الحرّ
... كان عالماً فاضلاً ثـقـة ) [٢].
وأثنى عليه ابن حجر العسقلانيّ ثناءً
حسناً ، وقال عنه بعد مدحه : ( اشتغل بالحديث ، ولقى الرجال ، ثمّ تفقّه ، وبلغ
النهاية في فقه أهل البيت ) [٣].
ممّا يشعر بأنّ الرجل كان مقبولاً حتّى
عند العامّة ، فضلاً عن الخاصّة.
وأثنى عليه كذلك من العامّة الصفدي فقال
: ( ووعظ على المنبر أيّام المقتفي