ج : البناء على قبور الأنبياء والأولياء
ليس فيه محذور ، أو نهي صحيح يمنع منه ، وقد حكم أئمّة المسلمين من كلّ المذاهب
بجواز البناء على القبور ، إلاّ الشاذّ النادر لرأي ارتآه.
فهذه سيرة السلف خير شاهد على ذلك ، وهذه
قبور الأنبياء والأولياء ، وأعلام أئمّة المسلمين من كلّ المذاهب ، تنطق بالشهادة
عليه ، في الحجاز ، والعراق ، وإيران ، والشام ، والمغرب ، ومصر ، وغيرها.
وهذا قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله قد بُني عليه منذ
مئات السنين ، وكان يجدّد البناء عليه بين الحين والآخر ، حتّى وصل إلى ما وصل به
الآن.
وأمّا ما استدلّ به على المنع من البناء
على القبور ، فهي استدلالات ضعيفة ردّها علماء المسلمين ، والروايات التي استدلّ
بها المانع ، إمّا ضعيفة سنداً ، أو لا تنهض من حيث الدلالة على المطلوب.
( عباس ـ البحرين ـ .... )
أدلّة الفريقين على جوازه :
س
: ذكرتم فيما سبق أنّ معظم أو أغلب العلماء يرون جواز البناء على القبر ، ولكن لم
تذكروا الأدلّة ، فأرجو ذكر أكبر قدر ممكن منها ، من