نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 266
للتوسعة على الأُمّة
، وعدم إحراجها بالتزام التفريق ، رأفة بأهل المشاغل ـ وهم أغلب الناس ـ لأنّ
التفريق لا يتيسّر لكلّ أحد ، وعدم اليسر لا يجتمع مع سهولة الشريعة وسماحتها ، إذ
إنّ التزام التفريق بين الصلوات قد يجعل البعض متوجّهاً للصلاة على مضض! أو تركها
أصلاً!
ولقد جرت حكمة الله تعالى بتشريع الجمع
على لسان نبيّه صلىاللهعليهوآله
، ومن خلال فعله المبارك ، فلماذا ينكر المخالفون أمر الله وسنّة رسوله صلىاللهعليهوآله؟! ولماذا يتأوّلون
هذا التشريع ويتركون غيره؟!
فالجمع ميسور لكلّ إنسان ، ولا يتنافى
مع الشرع الصحيح ، ويقبله العقل والذوق السليم ، فهو يتماشى مع القرآن ، ويهتدي
بالسنّة.
ولقد اتفقت مرويّات أهل البيت عليهمالسلام مع الآيات المباركة
التي ذكرت في مورد الاستدلال ، ومع الأحاديث الشريفة التي رويت عن النبيّ صلىاللهعليهوآله.
فقد ورد عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال : ( إنّ
رسول الله صلىاللهعليهوآله
جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين ، وجمع بين المغرب والعشاء في الحضر من غير
علّة بأذان وإقامتين ) [١].
هذا بالإضافة إلى أحاديث كثيرة مروية عن
أهل البيت النبويّ الطاهر بهذا الخصوص.
( أحمد الصنعانيّ ـ اليمن ـ
سنّي ـ ٣٢ سنة ـ طالب علم )
بحث حول جوازه لعذر وغيره :
س
: أجاز فقهاء الحنابلة للمسلم وللمسلمة الجمع بين الظهر والعصر ، أو بين المغرب
والعشاء في بعض الأحيان لعذر من الأعذار ، وهذا تيسير كبير ، فقد ورد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآله جمع في غير سفر ولا مطر ، فسئل في ذلك ابن
عباس فقيل له :