نام کتاب : موسوعة الأسئلة العقائديّة نویسنده : مركز الأبحاث العقائدية جلد : 3 صفحه : 265
وأخرج البخاريّ بسنده عن أبي أمامه قوله
: ( صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ، ثمّ خرجنا حتّى دخلنا على أنس بن مالك ، فوجدناه
يصلّي العصر! فقلت : يا عم! ما هذه الصلاة التي صلّيت؟ قال : العصر ، وهذه صلاة
رسول الله صلىاللهعليهوآله
التي كنّا نصلّي معه ) [١].
وكذا اخرج مالك في موطّئه عن ابن عباس :
( صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله
الظهر والعصر جميعاً ، والمغرب والعشاء جميعاً ، في غير خوف ولا سفر ) [٢].
كما أخرج أحمد في مسنده عن ابن عباس
أنّه قال : ( صلّى رسول الله صلىاللهعليهوآله
في المدينة مقيماً غير مسافر سبعاً وثمانياً ) [٣].
ومصادر أُخرى ذكرت جمع النبيّ صلىاللهعليهوآله لصلاتي الظهر
والعصر ، وصلاتي المغرب والعشاء ، من غير اضطرار [٤].
وبالجملة : فإنّ علماء الجمهور ـ
القائلين بجواز الجمع وغير القائلين به ـ متّفقون على صحّة هذه الأحاديث وظهورها ،
وتعليقاتهم خير دليل على ذلك! وحسبك ما نقله النوويّ في شرحه لصحيح مسلم ، والزرقانيّ
في شرحه لموطّأ مالك ، والعسقلانيّ والقسطلانيّ ، وزكريا الأنصاريّ في شروحهم
لصحيح البخاريّ ، وسائر من علّق على أيّ كتاب من كتب السنن المشتمل على أحاديث عبد
الله بن عباس في الجمع بين الصلاتين.
علّة الجمع :
ولقد كانت الأحاديث التي روتها الصحاح ،
كحديث ابن عباس : أراد أن لا يحرج أحداً من أُمّته ، وحديث معاذ بن جبل : أراد أن
لا يحرج أُمّته ، صريحة في بيان العلة ، فجمع النبيّ صلىاللهعليهوآله
بين صلاتي الظهرين وصلاتي العشائين ، هو